responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 322
وقال آخر:
والزعفران على ترائبها * شرقا به اللبات والصدر [1] والرجع: أصله الرجوع، وهو الماء الكثير تردده الرياح تمر عليه. قال المنخل في صفة السيف:
أبيض كالرجع رسوب، إذا * ما ثاخ في محتفل يختلي [2] قال الزجاج: الرجع المطر، لأنه يجئ ويرجع ويتكرر. والصدع: الشق.
فصدع الأرض: انشقاقها بالنبات وضروب الزروع والأشجار.
الاعراب: (ما الطارق) ما: استفهام. والجملة مبتدأ وخبر، وهي معلقة بأدراك في موضع المفعول الثاني والثالث. وقوله: (يوم تبلى السرائر) العامل فيه فعل مضمر يدل عليه قوله (على رجعه لقادر) والتقدير: يرجعه يوم بلاء السرائر، ولا يجوز أن يعمل فيه المصدر، لأنه يكون من صلته. وقد فرق بينه وبينه بقوله (لقادر). ويجوز أن يكون العامل فيه قوله (لقادر). و (رويدا): صفة لمصدر محذوف وتقديره إمهالا رويدا.
المعنى: أقسم الله سبحانه فقال: (والسماء) أي بالسماء. وقيل: برب السماء. وقد بينا القول في ذلك. (والطارق) وهو الذي يجئ ليلا (وما أدراك ما الطارق) وذلك أن هذا الاسم يقع على كل ما طرق ليلا، ولم يكن النبي (ص) يدري ما المراد، لو لم يبينه، ثم بينه بقوله: (النجم الثاقب) أي: هو الكوكب المضئ، ويريد به العموم، وهو جماع النجوم، عن الحسن. وقيل: هو زحل.
والثاقب: العالي على النجوم، عن ابن زيد. وقيل: أراد به الثريا، والعرب تسميه النجم. وقيل: هو القمر، لأنه يطلع بالليل، عن الفراء. وجواب القسم قوله:
(إن كل نفس لما عليها حافظ) أي ما كل نفس إلا عليها حافظ من الملائكة، يحفظ عملها وقولها وفعلها، ويحصي ما يكتسبه من خير وشر. ومن قرأ (لما) بالتخفيف فالمعنى: إن كل نفس لعليها حافظ يحفظها. وقال قتادة: حافظ من الملائكة يحفظ


[1] اللبات جمع اللبة: موضع النحر.
[2] سيف رسوب: ماض يغيب في الضريبة. وثاخ: انغمس. والمحتفل: أعظم موضع في
الجسد. ويختلي: يقطع.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست