responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 312
خصت هذه النار بذات وقود، وكل نار لها وقود؟ وأجيب عنها بجوابين أحدهما: إنه قد يكون نار ليست بذات وقود، كنار الحجر، ونار الكبد. والاخر: إن الوقود معرف فصار مخصوصا كأنه وقود بعينه، كما قال: (وقودها النار والحجارة) فكأن الوقود هنا أبدان الناس. (إذ هم عليها قعود): إذ مضاف إلى الجملة وهي ظرف لقوله (قتل أصحاب الأخدود) إذا كان إخبارا لا دعاء. و (أن يؤمنوا): في موضع نصب بقوله (نقموا) والتقدير: وما نقموا إلا إيمانهم. (فرعون وثمود): في موضع جر بدل من الجنود. ويجوز أن يكون في موضع نصب بإضمار فعل، كأنه قال: أعني فرعون وثمود.
قصة أصحاب الأخدود روى مسلم في الصحيح عن هدية بن خالد، عن حماد بن سلمة، عن ثابت بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، عن رسول الله (ص) قال: كان ملك فيمن كان قبلكم له ساحر، فلما مرض الساحر، قال: إني قد حضر أجلي، فادفع إلي غلاما أعلمه السحر. فدفع إليه غلاما، وكان يختلف إليه. وبين الساحر والملك راهب. فمر الغلام بالراهب فأعجبه كلامه وأمره، فكان يطيل عنده القعود، فإذا أبطأ عن الساحر ضربه، وإذا أبطأ عن أهله ضربوه، فشكا ذلك إلى الراهب فقال: يا بني إذا استبطأك الساحر فقل: حبسني أهلي، وإذا استبطأك أهلك فقل: حبسني الساحر.
فبينما هو ذات يوم إذا بالناس قد حبستهم دابة عظيمة فظيعة. فقال: اليوم أعلم أمر الساحر أفضل، أم أمر الراهب فأخذ حجرا، فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك، فاقتل هذه الدابة. فرمى فقتلها، ومضى الناس. فأخبر بذلك الراهب فقال: أي بني إنك ستبتلى، وإذا ابتليت فلا تدل علي. قال: وجعل يداوي الناس، فيبرئ الأكمه والأبرص. فبينما هو كذلك إذ عمي جليس للملك، فأتاه وحمل إليه مالا كثيرا، فقال: اشفني ولك ما ههنا. فقال: إني لا أشفي أحدا، ولكن الله يشفي، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك. قال: فآمن. فدعا الله له فشفاه، فذهب فجلس إلى الملك، فقال: يا فلان من شفاك؟ قال: ربي. قال:
أنا. قال: لا ربي وربك الله. قال: أو إن لك ربا غيري؟ قال: نعم ربي وربك الله. فأخذه فلم يزل به حتى دله على الغلام.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست