responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 277
وقيل: العشار السحاب تعطل فلا تمطر، عن الجبائي. وحكي ذلك عن أبي عمرو.
قال الأزهري: لا أعرف هذا في اللغة.
(وإذا الوحوش حشرت) أي جمعت حتى يقتص لبعضها من بعض، فيقتص للجماء من القرناء. ويحشر الله سبحانه الوحوش، ليوصل إليها ما تستحقه من الأعواض على الآلام التي نالتها في الدنيا، وينتصف لبعضها من بعض، فإذا وصل إليها ما استحقته من الأعواض، فمن قال: إن العوض دائم تبقى منعمة إلى الأبد.
ومن قال: تستحق العوض منقطعا. فقال بعضهم: يديمه ألته لها تفضلا، لئلا يدخل على المعوض غم بانقطاعه. وقال بعضهم: إذا فعل الله بها ما استحقته من الأعواض، جعلها ترابا.
(وإذا البحار سجرت) أي أرسل عذبها على مالحها، ومالحها على عذبها، حتى امتلأت. وقيل: إن المعنى فجر بعضها في بعض، فصارت البحور كلها بحرا واحدا، ويرتفع البرزخ، عن مجاهد ومقاتل والضحاك. وقيل. سجرت أي أوقدت فصارت نارا تضطرم، عن ابن عباس. وقيل: يبست وذهب ماؤها، فلم يبق فيها قطرة، عن الحسن وقتادة. وقيل: ملئت من القيح والصديد الذي يسيل من أبدان أهل النار في النار، و أراد بحار جهنم، لأن بحور الدنيا قد فنيت، عن الجبائي.
(وإذا النفوس زوجت) أي قرن كل واحد منها إلى شكله، وضم إليه.
والنفس يعبر بها عن الانسان، وقد يعبر بها عن الروح. فالمعنى: قرن كل انسان بشكله من أهل النار، وبشكله من أهل الجنة، عن عمر بن الخطاب وابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة. وقيل: معناه ردت الأرواح إلى الأجساد، فتصير أحياء، عن عكرمة والشعبي وأبي مسلم. وقيل: يقرن الغاوي بمن أغواه من انسان، أو شيطان، عن الجبائي. وقيل: زوجت أي قرنت نفوس الصالحين من المؤمنين بالحور العين، وقرنت نفوس الكافرين بالشياطين، عن عطاء ومقاتل. (وإذا الموءودة سئلت) يعني الجارية المدفونة حيا، وكانت المرأة إذا حان وقت ولادتها حفرت حفرة، وقعدت على رأسها، فإن ولدت بنتا رمت بها في الحفرة، وإن ولدت غلاما حبسته، عن ابن عباس. قال شاعرهم:
سميتها إذ ولدت تموت * والقبر صهر ضامن زميت [1]


[1] الزميت بمعنى الساكن، وبعده قوله: ليس لمن ضمنه تربيت).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست