responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 265
وما أدع السفارة بين قومي، * وما أمشي بغش إن مشيت والبررة: جمع بار، وهو فاعل البر. والبر: فعل النفع اجتلابا للمودة، وأصله اتساع النفع. ومنه البر سمي به تفاؤلا باتساع النفع به. وأقبره: جعل له قبرا.
فالإقبار: جعل القبر لدفن الميت فيه. ويقال: أقبرني فلانا أي اجعلني أقبره.
والقابر: الدافن للميت بيده. قال الأعشى:
لو أسندت ميتا إلى نحرها * عاش، ولم ينقل إلى قابر [1] حتى يقول الناس مما رأوا: * يا عجبا للميت الناشر والإنشار: الإحياء للتصرف بعد الموت، كنشر الثوب بعد الطي.
الاعراب: (ثم السبيل يسره): انتصب السبيل بفعل مضمر يفسره هذا الظاهر تقديره: ثم يسر السبيل يسره له أي للإنسان. ثم حذف الجار والمجرور.
وقوله (كلا لما يقض ما أمره) أي ما أمره به، فحذف الباء، فصار التقدير ما أمرهه، فحذف الهاء الأولى، فصار ما أمره، فالهاء الباقية لما الموصولة، والهاء المحذوفة للإنسان.
النزول: قيل: نزلت الآيات في عبد الله بن أم مكتوم، وهو عبد الله بن شريح بن مالك بن ربيعة الفهري، من بني عامر بن لؤي، وذلك أنه أتى رسول الله (ص) وهو يناجي عتبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأبيا وأمية ابني خلف، يدعوهم إلى الله، ويرجو إسلامهم، فقال:
يا رسول الله! أقرئني وعلمني مما علمك الله، فجعل يناديه ويكرر النداء، ولا يدري أنه مشتغل مقبل على غيره، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله (ص) لقطعه كلامه، وقال في نفسه: يقول هؤلاء الصناديد إنما أتباعه العميان والعبيد، فأعرض عنه، وأقبل على القوم الذين يكلمهم، فنزلت الآيات. وكان رسول الله بعد ذلك


[1] البيت من قصيدة طويلة يقولها في مدح عامر بن الطفيل، ويفضله على علقمة بن علاثة في
المنافرة التي جرت بينهما وهي مشهورة، ذكرها أهل الأدب في كتبهم. راجع (شرح الشريشي
على مقامات الحريري، وسرح العيون بشرح الرسالة الهزلية لابن زيدون) ومطلع هذه القصيدة
قوله:
(شاقتك من قليلة أطلالها * بالشط فالجزع إلى حاجر).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست