responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 256
القراءة: قرأ أهل الحجاز والبصرة (طوى) بغير تنوين. والباقون بالتنوين.
وقرأ أهل الحجاز وعباس ويعقوب: (تزكى) بتشديد الزاء. والباقون بتخفيفها.
الحجة: قال أبو علي: قال أبو عبيدة: طوى مضمومة الأول ومكسورته. فمن لم ينون جعله اسما مؤنثا. ومن نون جعله مثل ثنى على معنى المقدس مرة بعد مرة.
وروي عن الحسن أنه قرأ: (طوى) بكسر الطاء. وقال: وطوى بالبركة والتقديس مرتين، كما قال طرفة:
أعاذل إن اللوم في غير كنهه، * علي طوى من غيك المتردد [1] أي: إن لومك مكرر علي. قال أبو علي: من لم يصرف (طوى) احتمل قوله أمرين أحدهما: إنه جعله اسم بلدة أو بقعة، أو يكون معدولا كزفر وعمر. ومن صرف احتمل أيضا أمرين أحدهما: أن يكون جعله اسم موضع أو بلد أو مكان والاخر: أن يكون مثل زحل وحطم ولكع. وقوله: (تزكى) معناه تطهر من الكفر.
والمبتدأ محذوف من اللفظ مراد في المعنى. والتقدير: هل لك إلى ذلك حاجة، أو إربة. قال الشاعر:
فهل لكم فيها إلي، فإنني * طبيب بما أعيى النطاسي حذيما [2] ومن قال: تزكى أراد تتزكى، فأدغم تاء التفعل في الزاء لتقاربهما. ومن خفف حذف التاء التي أثبتها من أدغم، وتخفيفها بالحذف أشبه.
المعنى: ثم ذكر سبحانه قصة موسى (ع) فقال: هل أتاك) يا محمد (حديث موسى)، استفهام يراد به التقرير. (إذ ناداه ربه) أي حين ناداه الله، ودعاه. فالنداء: الدعاء بطريقة يا فلان. فالمعنى قال له: يا موسى (بالواد المقدس) أي المطهر (طوى) اسم واد، عن مجاهد، وقتادة. وقيل: طوي بالتقديس مرتين، وهو الموضع الذي كلم) الله فيه موسى. (إذهب إلى فرعون إنه طغى) أي علا وتكبر وكفر بالله، وتجاوز الحد في الإستعلاء والتمرد والفساد (فقل هل لك إلى أن تزكى) أي تتطهر من الشرك، وتشهد أن لا إله إلا الله، عن ابن


[1] نسب البيت في اللسان إلى عدي بن زيد.
[2] النطاسي: الطبيب الحاذق. وحذيم: اسم طبيب قال في (اللسان) أراد ابن حذيم، فحذف ابن
كما قال الشاعر: (يحملن عباس بن عبد المطلب) يعني عبد الله بن عباس.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست