responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 255
من بعد الموت، أنرد إلى أول حالنا، وابتداء أمرنا، فنصير أحياء كما كنا؟.
والحافرة عند العرب: اسم لأول الشئ، وابتداء الأمر، قال ابن عباس والسدي:
الحافرة الحياة الثانية. وقيل: الحافرة الأرض المحفورة، والمعنى أنرد من قبورنا بعد موتنا أحياء (إذا كنا عظاما نخرة) أي بالية مفتتة والمعنى أنهم أنكروا البعث، فقالوا: أنرد أحياء إذا متنا، وتفتتت عظامنا. يقال: نخر العظم ينخر، فهو ناخر ونخر.
(قالوا تلك إذا كرة خاسرة) أي: قال الكفار تلك الكرة الكائنة بعد الموت كرة خسران، ومعناه. إن أهلها خاسرون، لأنهم نقلوا من نعيم الدنيا إلى عذاب النار، والخاسر: الذاهب رأس ماله. وإنما قالوا، (كرة خاسرة) على معنى أنه لا يجئ منها شئ كالخسران الذي لا يجئ منه فائدة، فكأنهم قالوا: هي كالخسران بذهاب رأس المال، لا تجئ به تجارة، فكذلك لا تجئ بتلك الكرة حياة. وقيل: معناه إن كان الأمر على ما يقوله محمد من أنا نبعث ونعاقب، فتلك كرة ذات خسران علينا. ثم أعلم سبحانه سهولة البعث عليه فقال (فإنما هي) يعني النفخة الأخيرة (زجرة واحدة) أي صيحة واحدة من إسرافيل، يسمعونها وهم أموات في بطون الأرض، فيحيون، وهو قوله: (فإذا هم بالساهرة) وهي وجه الأرض وظهرها، عن الحسن وقتادة ومجاهد وغيرهم. وقيل: إنما سميت الأرض ساهرة، لأن عملها في النبت في الليل والنهار دائب، ولذلك قيل: خير المال عين خرارة في أرض خوارة [1] تسهر إذا نمت، وتشهد إذا غبت. ثم صارت اسما لكل أرض. وقيل: المراد بذلك عرصة القيامة، لأنها أول مواقف الجزاء، وهم في سهر لا نوم فيه.
هل أتاك حديث موسى [15] إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى [16] اذهب إلى فرعون إنه طغى [17] فقل هل لك إلى أن تزكى [18] وأهديك إلى ربك فتخشى [19] فأراه الآية الكبرى [20] فكذب وعصى [21] ثم أدبر يسعى [22] فحشر فنادى [23] فقال أنا ربكم الأعلى [24] فأخذه الله نكال الآخرة والأولى [25] إن في ذلك لعبرة لمن يخشى [26]


[1] الخرار: الكثير الخرير وهو صوت الماء وأرض خوارة: اللينة السهلة.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست