responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 253
أفق أي: تطلع وتغيب، عن الحسن وقتادة وأبي عبيدة والأخفش والجبائي. قال أبو عبيدة: تنزع من مطالعها، وتغرق في مغاربها وثالثها: النازعات القسي تنزع بالسهم. والناشطات: الازهاق، عن عطاء، وعكرمة. وعلى هذا فالقسم بفاعلها، وهم الغزاة المجاهدون في سبيل الله.
(والناشطات نشطا) في معناها أقوال أحدها ما ذكرناه وثانيها: إنها الملائكة تنشط أرواح الكفار بين الجلد والأظفار حتى تخرجها من أجوافهم بالكرب والغم، عن علي (ع). والنشط: الجذب، يقال: نشطت الدلو نشطا: نزعته وثالثها: إنها الملائكة تنشط أنفس المؤمنين، فتقبضها كما تنشط العقال من يد البعير إذا حل عنها، عن ابن عباس. وحكى الفراء هذا القول، ثم قال: والذي سمعت من العرب أن يقولوا: كأنما أنشط من عقال. ونشطت الحبل: ربطته، وأنشطته. حللته.
ورابعها: إنها أنفس المؤمنين عند الموت، تنشط للخروج، وذلك أنه ما من مؤمن يحضره الموت إلا عرضت عليه الجنة، قبل أن يموت، فيرى موضعه فيها، وأزواجه من الحور العين، فنفسه تنشط أن تخرج، عن ابن عباس أيضا. وخامسها: إنها النجوم تنشط من أفق إلى أفق أي تذهب. يقال: حمار ناشط، عن قتادة والأخفش والجبائي.
(والسابحات سبحا) فيها أقوال أحدها: إنها الملائكة يقبضون أرواح المؤمنين، يسلونها سلا رفيقا، ثم يدعونها حتى تستريح كالسابح بالشئ في الماء يرمي به، عن علي (ع) والكلبي. وثانيها: إنها الملائكة ينزلون من السماء مسرعين وهذا كما يقال للفرس الجواد سابح إذا أسرع في جريه، عن مجاهد وأبي صالح.
وثالثها: إنها النجوم تسبح في فلكها، عن قتادة والجبائي. وقيل: هي خيل الغزاة تسبح في عدوها كقوله: (والعاديات ضبحا) عن أبي مسلم. وقيل: هي السفن تسبح في الماء، عن عطاء (فالسابقات سبقا) فيها أقوال أيضا أحدها: إنها الملائكة لأنها سبقت ابن آدم بالخير والإيمان والعمل الصالح، عن مجاهد. وقيل: إنها تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء. وقيل: إنها تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة، عن علي (ع) ومقاتل. وثانيها: إنها أنفس المؤمنين تسبق إلى الملائكة الذين يقبضونها، وقد عاينت السرور شوقا إلى رحمة الله، ولقاء ثوابه وكرامته، عن ابن مسعود. وثالثها: إنها النجوم يسبق بعضها بعضا في السير، عن قتادة والجبائي.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست