responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 238
ابن الزبير، وابن عباس، وقتادة: (وأنزلنا بالمعصرات).
الحجة: قال ابن جني: إثبات الألف في (ما) الاستفهامية إذا دخل عليها حرف جر أضعف اللغتين، وروينا عن قطرب لحسان:
على ما قام يشتمني لئيم * كخنزير تمرغ في رماد [1] وقال في قوله (بالمعصرات) إذا أنزل منها، فقد أنزل بها، كقولهم: أعطيته من يدي شيئا وبيدي شيئا. والمعنى واحد. ومعنى من هنا ابتداء الغاية أي: كان مبتدأ العطية من يده.
اللغة: النبأ: الخبر العظيم الشأن، ومنه النبئ على مذهب من يهمز.
والمهاد: الوطاء ومهد الشئ تمهيدا أي: وطأه توطية. والوتد: المسمار إلا أنه أغلظ منه. والسبات: قطع العمل للراحة، ومنه سبت أنفه إذا قطعه. ومنه يوم السبت أي يوم قطع العمل على ما جرت به العادة في شرع موسى عليه السلام. والوهاج:
الوقاد. وهو المشتعل بالنور العظيم. والمعصرات: السحائب تعتصر بالمطر، كأن السحاب يحمل الماء ثم تعصره الرياح، وترسله كإرسال الماء بعصر الثوب. وعصر القوم: مطروا. والثجاج: الدفاع في انصبابه كثج دماء البدن، يقال: ثججت دمه أثجه ثجا وقد ثج الدم يثج ثجوجا، وفي الحديث: (أفضل الحج العج فالثج) فالعج: رفع الصوت بالتلبية، والثج: إسالة دم الهدي. والألفاف: الأخلاط المتداخلة يدور بعضها على بعض، واحدها لف ولفيف. وقيل: شجرة لفاء، وأشجار لف بضم اللام، وجنات ألفاف.
الإعراب: (عم): أصله (عن ما) جعل النون ميما، وأدغم في الميم، وحذفت الألف لاتصال ما بحرف الجر، حتى صارت كالجزء منه، وليحصل الفرق بين الاستفهام والخبر. وهذه الحروف التي تسقط معها هذه الألف ثمانية: عن تقول: عم، ومن تقول: مم، و (الباء) نحو (بم)، واللام نحو (لم) وفي نحو فيم وإلى نحو (إلى م) وعلى نحو: (على م)، وحتى نحو: (حتى م). قال البصير جامع العلوم النحوي عن النبأ العظيم: لا يكون بدلا من (عم)، لأنه لو كان بدلا لوجب تكرار ما لأن الجار المتصل بحرف الاستفهام إذا أعيد، أعيد مع الحرف المستفهم


[1] تمرغ في التراب: تقلب


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست