responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 228
الحجة: قال أبو علي: النذر بالتثقيل والنذير، مثل النكر والنكير، وهما جميعا مصدران ويجوز في النذير ضربان أحدهما: أن يكون مصدرا كالنكير، وعذير الحي والآخر: أن يكون فعيلا يراد به المنذر، كما أن الأليم بمعنى المؤلم. ويجوز تخفيف النذر على حد التخفيف في العنق والعنق، والأذن والأذن. قال أبو الحسن:
(عذرا أو نذرا) أي إعذارا أو إنذارا، وقد خففتا جميعا، وهما لغتان. فأما انتصاب (عذرا) فعلى ثلاثة أضرب أحدها: أن يكون بدلا من الذكر في قوله (فالملقيات ذكرا). والآخر: أن يكون مفعوله (ذكرا) أي: فالملقيات أن يذكر عذرا أو نذرا والثالث: أن يكون منصوبا على أنه مفعول له، ويجوز في قول من ضم (عذرا أو نذرا) أن يكون عذرا جمع عاذر أو عذور. والنذر: جمع نذير قال حاتم:
أماوي قد طال التجنب، والهجر، * وقد عذرتني في طلابكم العذر [1] فيكون (عذرا أو نذرا) على هذا حالا من الإلقاء، كأنهم يلقون الذكر في حال العذر والإنذار. ومن قرأ (وقتت) بالواو، فلأن الكلمة أصلها من الوقت. ومن أبدل منها الهمزة، فلانضام الواو والواو إذا انضمت أولا في نحو وجوه ووعود. وثالثة في نحو أدؤر، فإنها تبدل على الإطراد همزة لكراهتهم الضمة على الواو.
المعنى: (والمرسلات عرفا) يعني الرياح أرسلت متتابعة كعرف الفرس، عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبي صالح. فعلى هذا يكون عرفا نصبا على الحال من قولهم: جاؤوا إليه عرفا واحدا أي متتابعين. وقيل: إنها الملائكة أرسلت بالمعروف من أمر الله ونهيه. وفي رواية أخرى عن ابن مسعود، وعن أبي حمزة الثمالي، عن أصحاب علي، عنه عليه السلام. وعلى هذا يكون مفعولا له. وقيل: المراد بها الأنبياء، جاءت بالمعروف. والإرسال نقيض الإمساك.
(فالعاصفات عصفا) يعني الرياح الشديدات الهبوب. والعصوف. مرور الريح بشدة. (والناشرات نشرا) وهي الرياح التي تأتي بالمطر تنشر السحاب نشرا للغيث، كما تلقحه للمطر. وقيل: إنها الملائكة تنشر الكتب عن الله تعالى، عن أبي حمزة الثمالي، وأبي صالح. وقيل: إنها الأمطار تنشر النبات، عن أبي صالح


[1] ماوي مرخم ماوية: اسم امرأة حاتم. وقال في شرح الأشموني (ماوي): هو اسم امرأته.
وكانت تلومه على إسرافه وتبذيره. وهذا البيت مطلع قصيدة قالها في الجواب عن امرأته


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست