responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 168
(إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم (20).
القراءة: قرأ ابن كثير، وأهل الكوفة: (نصفه وثلثه) بالنصب. والباقون بالجر.
الحجة: قال أبو علي. من نصب حمله على (أدنى) و (أدنى) في موضع نصب. قال أبو عبيدة: أدنى أقرب، فكأنه قال: إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل، وتقوم نصفه وثلثه. ومن جر فإنه يحمله على الجار. قال أبو الحسن:
وليس المعنى عليه فيما بلغنا، لأن المعنى يكون على أدنى من نصفه، وأدنى من ثلثه. قال: وكان الذي افترض الثلث، وأكثر من الثلث قال: فأما الذين قرأوا بالجر، فعلى أن يكون المعنى: إنكم إن لم تؤدوا ما فرض الله عليكم، فقوموا أدنى من ثلثي الليل، ومن نصفه، ومن ثلثه.
المعنى: ثم خاطب سبحانه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (إن ربك) يا محمد (يعلم أنك تقوم أدنى) أي أقرب وأقل (من ثلثي الليل ونصفه وثلثه) أي أقل من نصفه وثلثه، والهاء تعود إلى الليل أي نصف الليل، وثلث الليل. والمعنى: إنك تقوم في بعض الليالي قريبا من الثلثين، وفي بعضها قريبا من نصف الليل، وقريبا من ثلثه.
وقيل: إن الهاء تعود إلى الثلثين أي: وأقرب من نصف الثلثين، ومن ثلث الثلثين.
وإذا نصبت فالمعنى تقوم نصفه وثلثه (و) تقوم (طائفة من الذين معك) على الإيمان. وروى الحاكم أبو القاسم إبراهيم الحسكاني بإسناده، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله (وطائفة من الذين معك) قال: علي وأبو ذر.
(والله يقدر الليل والنهار) أي يقدر أوقاتهما لتعملوا فيها على ما يأمركم به.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست