responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 145
سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا) فأوحى الله تعالى إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن). ورواه البخاري ومسلم أيضا في الصحيح.
وعن علقمة بن قيس قال: قلت لعبد الله بن مسعود: من كان منكم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الجن؟ فقال: ما كان منا معه أحد. فقدناه ذات ليلة ونحن بمكة، فقلنا: اغتيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو استطير. فانطلقنا نطلبه من الشعاب، فلقيناه مقبلا من نحو حراء، فقلنا: يا رسول الله! أين كنت لقد أشفقنا عليك؟ وقلنا له:
بتنا الليلة بشر ليلة بات بها قوم حين فقدناك! فقال لنا: إنه أتاني داعي الجن، فذهبت أقرئهم القرآن، فذهب بنا فأرانا آثارهم، وآثار نيرانهم. فأما أن يكون صحبه منا أحد فلم يصحبه. وعن أبي روق قال: هم تسعة نفر من الجن. قال أبو حمزة الثمالي: وبلغنا أنهم من بني الشيصبان، هم أكثر الجن عددا، وهم عامة جنود إبليس. وقيل: كانوا سبعة نفر من جن نصيبين، رآهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فآمنوا به، وأرسلهم إلى سائر الجن.
(وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا) الاختيار كسر إن، لأنه من قول الجن لقومهم وهو معطوف على قوله (قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا) أي وقالوا تعالى جد ربنا. وقال الفراء: من فتح فتقديره فآمنا به وآمنا بأنه تعالى جد ربنا. وكذلك كل ما كان بعده ففتح أن بوقوع الإيمان عليه. والمعنى: تعالى جلال ربنا وعظمته عن اتخاذ الصاحبة والولد، عن الحسن ومجاهد. وقيل: معناه تعالت صفات الله التي هي له خصوصا، وهي الصفات العالية التي ليست للمخلوقين، عن أبي مسلم. وقيل.
معناه جل ربنا في صفاته، فلا تجوز عليه صفات الأجسام والأعراض، عن الجبائي.
وقيل. تعالى قدرة ربنا، عن ابن عباس. وقيل: تعالى ذكره، عن مجاهد. وقيل:
فعله وأمره، عن الضحاك. وقيل: علا ملك ربنا، عن الأخفش. وقيل: تعالى آلاؤه ونعمه على الخلق، عن القرظي. والجميع يرجع إلى معنى واحد، وهو العظمة والجلال على ما تقدم ذكرهما، ومنه قول أنس بن مالك: كان الرجل إذا قرأ سورة البقرة جد في أعيننا أي عظم. وقال الربيع بن أنس إنه قال: ليس لله تعالى جد، وإنما قالته الجن بجهالة، فحكاه سبحانه كما قالت، وروي ذلك عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، وأبي عبد الله عليه السلام.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست