responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 143
تقول تقولا كذبا، لأن التقول لا يكون إلا كذبا، فلا فائدة فيه. ومن قرأ (أحي) فهو من وحيت إليه بمعنى أوحيت، وأصله وحي فلما انضمت الواو ضما لازما همزت، ونحوه: (وإذا الرسل أقتت) أي وقتت. قال العجاج: (وحي لها القرار فاستقرت) [1].
اللغة: الجد: أصله القطع، ومنه الجد العظمة، لانقطاع كل عظمة عنها لعلوها عليه. ومنه الجد أبو الأب، لانقطاعه بعلو أبوته، وكل من فوقه لهذا الولد أجداد. والجد: الحظ لانقطاعه بعلو شأنه. والجد: خلاف الهزل، لانقطاعه عن السخف، ومنه الجديد لأنه حديث عهد بالقطع في غالب الأمر. والرهق: لحاق الإثم، وأصله اللحوق، ومنه راهق الغلام: إذا لحق حال الرجال، قال الأعشى:
لا شئ ينفعني من دون رؤيتها، * هل يشفي وامق ما لم يصب رهقا [2] أي لم يغش إثما.
الاعراب: (حرسا): منصوب على التمييز، وهو جمع حارس. ويجوز أن يكون جمع حرسي، فيكون مثل عربي وعرب. و (شديدا): مذكر محمول على اللفظ، ويمكن أن يكون على النسبة أي: ذات شدة. و (مقاعد) نصب لأنه ظرف مكان. (أشر أريد): مبتدأ وخبر، وإنما جاز أن تكون النكرة مبتدأ من غير تخصيص لأجل همزة الاستفهام، كما يجوز ذلك بعد حرف النفي، لأن كليهما يفيد معنى العموم.
المعنى: أمر سبحانه نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم أن يخبر قومه بما لم يكن لهم به علم،


[1] وبعده (وشدها بالراسيات الثبت) وقد مر البيت في الكتاب مرارا. ويروى: (أوحى) وقبل هذا
البيت قوله:
(الحمد لله الذي استقلت * بإذنه السماء واطمأنت
بإذنه الأرض وما تمنت * وحي لها... آه
[2] ومقه: أحبه. وقال في اللسان: الرهق. غشيان المحارم من شرب الخمر ونحوه. وقال ابن
بري: وكذا فسر الرهق في شعر الأعشى بأنه غشيان المحارم، وما لا خير فيه في قوله: (لا
شئ ينفعني.....). (انتهى)، وحكى عن شرح الديوان أن الرهق: الدنو من
المحبوب، والقرب منه، والتمتع بما ينوله: وفسره الطبري في تفسيره بقوله: يقول ما لم يغش
محرما.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست