responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 131
لهم إسرارا [9] فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا [10] يرسل السماء عليكم مدرارا [11] ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا [12] مالكم لا ترجون لله وقارا [13] وقد خلقكم أطوارا [14] اللغة: الاستغشاء: طلب التغشي. والإصرار: الإقامة على الأمر بالعزيمة عليه. والمدرار: الكثير الدرور بالغيث والمطر. والإمداد: إلحاق الثاني بالأول على النظام حالا بعد حال، يقال: أمده بكذا، ومد النهر نهر آخر. والأموال: جمع المال. وهو عند العرب النعم. وأصل الوقار. الثبوت وما به يكون الشئ عظيما من الحلم الذي يمتنع معه الخرق. والرجاء بمعنى الخوف قال أبو ذؤيب:
إذا لسعته النخل لم يرج لسعها، * وخالفها في بيت نوب عواسل [1] الاعراب: (أن أنذر قومك). في موضع نصب بأرسلنا، لأن الأصل بأن أنذر قومك، فلما سقطت الباء أفضى الفعل. وقيل: إن موضعه جر، وإن سقطت الباء، وقد تقدم بيانه. ويجوز أن يكون (أن) هذه المفسرة بمعنى أي. و (جهارا).
مصدر وضع موضع الحال أي دعوتهم مجاهرا لهم بالدعاء إلى التوحيد. وقوله (مدرارا): نصب على الحال. (لا ترجون لله وقارا): جملة في موضع الحال أيضا، والعامل في الحال ما في (مالكم) من معنى الفعل. (وقارا): منصوب بأنه مفعول (ترجون).
المعنى: أخبر سبحانه عن نفسه فقال: (إنا أرسلنا) أي بعثنا (نوحا) رسولا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم) معناه. أرسلنا لينذرهم بالعذاب إن لم يؤمنوا. قال الحسن: أمره أن ينذرهم عذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة. ثم حكى أن نوحا امتثل ما أمر الله سبحانه به بأن قال: (قال يا قوم) أضافهم إلى نفسه، فكأنه قال: أنتم عشيرتي يسوؤني ما يسوؤكم (إني لكم نذير مبين) أي مخوف مبين وجوه الأدلة في الوعيد، وبيان الدين والتوحيد (أن اعبدوا الله (واتقوه) أي اعبدوا الله وحده، ولا تشركوا به شيئا، واتقوا معاصيه. (وأطيعون) فيما آمركم به، لأن طاعتي مقرونة بطاعة الله، وطاعة الله واجبة عليكم، لمكان نعمه


[1]: مر البيت في ج 2. وج 3.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست