responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 127
وقال عنترة:
وقرن قد تركت لدى مكر * عليه الطير كالعصب العزينا وقيل: إن المحذوف من عزة هاء. والأصل عزهة، وهو من العزهاة، وهو المنقبض عن النساء، وعن اللهو معهن. قال الأحوص:
إذا كنت عزهاة عن اللهو، والصبي، * فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا [1] وعن أبي هريرة قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه وهم حلق حلق متفرقون، فقال: (مالي أراكم عزين) والأجداث: القبور، واحدها جدث، وجدف بمعناه. والايفاض: الإسراع. والنصب. الصنم الذي كانوا يعبدونه قال الأعشى:
وذا النصب المنصوب لا تنسكنه * لعاقبة، والله ربك فاعبدا [2] الاعراب: (فما للذين كفروا): ما رفع بالابتداء واللام خبره، وفيه ضميره.
و (قبلك): في موضع الحال من (كفروا) أو من المجرور على تقدير: فما لهم ثابتين قبلك. و (مهطعين): حال من الضمير في (قبلك). ويجوز في (قبلك) أن يكون ظرفا للام، وأن يكون ظرفا لمهطعين. ويجوز أن يكون (مهطعين) حالا بعد حال. و (عن اليمين) يتعلق به. و (عزين): حال بعد حال. ويجوز أن يتعلق (عن اليمين) بعزين. ومعناه: مجتمعين عن اليمين، وعن الشمال. (كأنهم إلى نصب يوفضون). جملة منصوبة الموضع على الحال من قوله إسراعا).
(خاشعة أبصارهم): حال من الضمير في (يوفضون).
المعنى: ثم قال سبحانه على وجه الانكار على الكفار: (فما للذين كفروا) يعني: أي شئ للذين كفروا بتوحيد الله أي: ما بالهم، وما حملهم على ما فعلوا (قبلك) أي عندك يا محمد (مهطعين) مسرعين إليك، عن أبي عبيدة. وقيل.


[1] الجلمد: بمنى الصخر أيضا.
[2] البيت من قصيدة قالها في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقدم بها عليه، وهو في المدينة) عام صلح
الحديبية، لينشدها بين يديه، فعلم بذلك أبو سفيان، وأبو جهل، وجمع من كفار قريش،
فأتوه وصدوه عما أراده بعد كلام طويل. فانصرف وأتى اليمامة ومات بعد زمان يسير. وقيل:
ألقاه بعيره فقتله قبل وصوله إلى اليمامة. وتمام القصيدة مذكورة في شرح شواهد الكشاف
صفحة (49) فراجع.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست