responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 124
تؤويه) في الشدائد، وتضمه ويأوي إليها في النسب.
(ومن في الأرض جميعا) أي وبجميع الخلائق. يقول: يود لو يفتدي بجميع هذه الأشياء (ثم ينجيه) ذلك الفداء (كلا) لا ينجيه ذلك. قال الزجاج. كلا ردع وتنبيه أي: لا يرجع أحد من هؤلاء فارتدعوا (إنها لظى) يعني إن نار جهنم، أو القصة، لظى نزاعة للشوى. وسميت لظى لأنها تتلظى أي تشتعل وتلتهب على أهلها. وقيل: لظى اسم من أسماء جهنم. وقيل: هي الدركة الثانية منها، وهي (نزاعة للشوى) تنزع الأطراف، فلا تترك لحما، ولا جلدا إلا أحرقته، عن مقاتل.
وقيل. تنزع الجلد وأم الرأس، عن ابن عباس. وقيل: تنزع الجلد واللحم عن العظم، عن الضحاك وقال الكلبي: يعني تأكل الدماغ كله، ثم يعود كما كان. وقال أبو صالح: الشوى لحم الساق. وقال سعيد بن جبير: العصب والعقب، وقال أبو العالية: محاسن الوجه (تدعو من أدبر وتولى) يعني النار تدعو إلى نفسها من أدبر عن الإيمان، وتولى عن طاعة الله ورسوله، عن قتادة. والمعنى: إنه لا يفوت هذه النار كافر، فكأنها تدعوه فيجيبها كرها. وقيل: إن الله تعالى ينطق النار حتى تدعوهم إليها. وقيل: معناه تدعو زبانية النار من أدبر وتولى عن الحق، فجعل ذلك سبحانه دعاء من النار، عن الجبائي. وقيل: تدعو أي تعذب، رواه المبرد عن الخليل قال: يقال دعاك الله أي: عذبك.
(وجمع) المال (فأوعى) أي أمسكه في الوعاء فلم ينفقه في طاعة الله، فلم يؤد زكاة، ولم يصل رحما. وقيل: جمعه من باطل، ومنعه عن الحق (إن الانسان خلق هلوعا) أي ضجورا شحيحا جزوعا من الهلع، وهو شدة الحرص. وقال أهل البيان. تفسيره فيما بعده (إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا) يعني إذا أصابه الفقر لا يحتسب، ولا يصبر. وإذا أصابه الغنى منعه من البر. ثم استثنى سبحانه الموحدين المطيعين، فقال: (إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون) مستمرون على أدائها، لا يخلون بها، ولا يتركونها. وروي عن أبي جعفر عليه السلام: أن هذا في النوافل. وقوله: (والذين هم على صلاتهم يحافظون) في الفرائض والواجبات. وقيل: هم الذين لا يزيلون وجوههم عن سمت القبلة، عن عقبة عن عامر والزجاج.
(والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) يعني الزكاة المفروضة.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست