responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 122
(لأمانتهم) بغير ألف بعد النون. والباقون. (لأماناتهم) بالجمع. وقرأ حفص، ويعقوب وسهل: (بشهاداتهم) على الجمع. والباقون: (بشهادتهم). وكلهم قرأوا: (على صلاتهم) على التوحيد.
الحجة: قال أبو علي: من قرأ (إنها لظى نزاعة للشوى) فرفع نزاعة، جاز في رفعه ما جاز في قولك: هذا زيد منطلق، وهذا بعلي شيخ. ومن نصب فعلى وجهين أحدهما: أن يكون حالا. والاخر: أن يحمل على فعل، فحمله على الحال يبعد، لأنه ليس في الكلام ما يعمل في الحال. فإن قلت. فإن في قوله (لظى) معنى التلظي والتلهب، فإن ذلك لا يستقيم، لأن لظى معرفة لا ينتصب عنها الأحوال. ألا ترى أن ما استعمل استعمال الأسماء من اسم فاعل، أو مصدر، لم يعمل هذا النحو من حيث جرى مجرى الأسماء، فبأن يعمل الاسم المعرفة عمله أولى. ويدلك على تعريف هذا الاسم، وكونه علما: أن التنوين لم يلحقه، فإذا كان كذلك لم ينتصب الحال عنه. فإن جعلتها مع تعريفها قد صارت معروفة بشدة التلظي، جاز أن تنصبه بهذا المعنى الحادث في العلم. وعلى هذا قوله تعالى:
(وهو الله في السماوات وفي الأرض) علقت الظرف بما دل عليه الاسم من التدبير والألطاف. فإن علقت الحال بالمعنى الحادث في العلم، كما علقت الظرف بما دل عليه الاسم من التدبير والألطاف، لم يمتنع، لأن الحال كالظرف في تعلقها بالمعنى، كتعلق الظرف به، وكان وجها. وإن علقت (نزاعة) بفعل مضمر نحو أعينها نزاعة للشوى، لم يمتنع أيضا. وأما قوله (لأمانتهم) على الإفراد، وإن كان مضافا إلى جماعة، ولكل واحد منهم أمانة، فلأنه مصدر يقع على جميع الجنس، ويتناوله. ومن جمع فلاختلاف الأمانات، وكثرة ضروبها، فأشبهت بذلك الأسماء التي ليست للجنس. والقول في الشهادة والشهادات مثل القول في الأمانة والأمانات.
اللغة: المودة: مشتركة بين التمني، وبين المحبة. يقال. وددت الشئ أي تمنيته. ووددته أي أحببته أود فيهما جميعا. والافتداء: إفتداء الضرر عن الشئ ببدل منه. والفصيلة: الجماعة المنقطعة عن جملة القبيلة برجوعها إلى أبوة خاصة، عن أبوة عامة. ولظى: اسم من أسماء جهنم مأخوذة من التوقد. والنزاعة: الكثيرة النزع، وهو اقتلاع عن شدة ضم. والاقتلاع: أخذ بشدة اعتماد. والشوى: جلدة الرأس واحدتها شواة. قال الأعشى:


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست