responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 109
من حالهم ما لم يعلمه، فإنه عز اسمه العالم لذاته، يعمل جميع ما كان منهم، ولكن ليظهر ذلك لخلقه.
ثم قسم سبحانه حال المكلفين في ذلك اليوم فقال: (فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول) لأهل القيامة (هاؤم) أي تعالوا (اقرأوا كتابيه) وإنما يقوله سرورا به، لعلمه بأنه ليس فيه إلا الطاعات، فلا يستحي أن ينظر فيه غيره. وأهل اللغة يقولون: إن معنى (هاؤم) خذوا. (إني ظننت) أي علمت وأيقنت في الدنيا (أني ملاق حسابيه) والهاء لنظم رؤوس الآي وهي هاء الاستراحة، والمعنى: إني كنت مستيقنا في دار الدنيا بأني ألقى حسابي يوم القيامة، عالما بأني أجازي على الطاعة بالثواب، وعلى المعصية بالعقاب، فكنت أعمل بما أصل به إلى هذه المثوبة (فهو في عيشة راضية) أي في حالة من العيش، راضية يرضاها، بأن لقي الثواب، وأمن العقاب.
(في جنة عالية) أي رفيعة القدر والمكان (قطوفها دانية) أي ثمارها قريبة ممن يتناولها. قال البراء بن عازب: يتناول الرجل من الثمرة، وهو نائم. وقد ورد في الخبر عن عطاء بن يسار، عن سلمان قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يدخل الجنة أحدكم إلا بجواز بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من الله لفلان بن فلان، أدخلوه جنة عالية، قطوفها دانية). وقيل: معناه لا يرد أيديهم عن ثمرها بعد، ولا شوك، عن قتادة (كلوا واشربوا) أي يقال لهم كلوا واشربوا في الجنة (هنيئا لما أسلفتم) أي قدمتم من أعمالكم الصالحة (في الأيام الخالية) الماضية يعني أيام الدنيا، ويعني بقوله (هنيئا) أنه ليس فيه ما يؤذي، فلا يحتاج فيه إلى اخراج فضل بغائط أو بول.
(وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه (25) ولم أدر ما حسابيه (26) يا ليتها كانت القاضية (27) ما أغنى عني ماليه (28) هلك عني سلطانيه (29) خذوه فغلوه (30) ثم الجحيم صلوه (31) ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه (32) انه كان لا يؤمن بالله العظيم (33) ولا يحض على طعام المسكين (34) فليس له اليوم ههنا حميم (35) ولا طعام إلا من غسلين (36) لا يأكله الا الخاطئون (37)

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 10  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست