responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 99
وما أنزل على رسوله من ذكر البعث، فيظهرون كلمة الإيمان، وكان قصدهم أن يطلعوا على أسرار المسلمين فينقلوها إلى الكفار، أو تقريب الرسول إياهم، كما كان يقرب المؤمنين. ثم نفى عنهم الإيمان، فقال: (وما هم بمؤمنين) وفي هذا تكذيبهم فيما أخبروا عن اعتقادهم من الإيمان والإقرار بالبعث، فبين أن ما قالوه بلسانهم مخالف لما في قلوبهم، وهذا يدل على فساد قول من يقول: الإيمان مجرد القول.
(يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون (9)).
القراءة: قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو: (وما يخادعون إلا أنفسهم). والباقون: (وما يخدعون).
الحجة: حجة من قرأ (يخدعون) أن فعل هنا أليق بالموضع في فاعل الذي هو في أكثر الأمر يكون لفاعلين، ويدل عليه قوله في الآية الأخرى (يخادعون الله وهو خادعهم). وحجة من قرأ (يخادعون): هو أن ينزل ما يخطر بباله من الخدع منزلة آخر يجازيه ذلك ويعاوضه إياه، فيكون الفعل كأنه من اثنين، فيلزم أن يقول فاعل كقول الكميت وذكر حمارا أراد الورود:
يذكر من أنى، ومن أين شربه * يؤامر نفسية كذي الهجمة الإبل فجعل ما يكون منه من وروده الماء، أو تركه الورود، والتمثيل بينهما بمنزلة نفسين.
اللغة: أصل الخدع: الاخفاء والإبهام بخلاف الحق والتزوير يقال: خدعت الرجل أخدعه خدعا بالكسر وخديعة. وقالوا: إنك لأخدع من ضب حرشته. وخادعت فلانا فخدعته. والنفس في الكلام على ثلاثة أوجه:
النفس بمعنى الروح، والنفس بمعنى التأكيد، تقول: جاءني زيد نفسه.
والنفس بمعنى الذات وهو الأصل. ويقال النفس غير الروح، ويقال هما اسمان بمعنى واحد. ويشعرون: يعلمون. وأصل الشعر الإحساس بالشئ من جهة تدق، ومن هذا اشتقاق الشعر، لأن الشاعر يفطن لما يدق من المعنى، والوزن، ولا يوصف الله تعالى بأنه يشعر لما فيه من معنى التلطف والتخيل.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست