responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 482
والنصارى، عن السدي، اختلفوا في التأويل والتنزيل من التوراة والإنجيل، لأنهم حرفوا الكتاب، وكتموا صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وجحدت اليهود الإنجيل والقرآن.
وقوله: (لفي شقاق بعيد) أي: بعيد عن الألفة بالاجتماع على الصواب. وقيل:
بعيد في الشقاق لشهادة كل واحد على صاحبه بالضلال، وكلاهما عادل عن الحق والسداد. وقيل: في اختلاف شديد فيما يتصل بأحكام التوراة والإنجيل.
(ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم والآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون (177)).
القراءة: قرى حفص عن عاصم غير هبيرة وحمزة: (ليس البر) بنصب الراء. والباقون بالرفع. وروي في الشواذ عن ابن مسعود وأبي: (ليس البر) بالنصب ب‌ (أن يولوا) بالياء. وقرأ نافع وابن عامر: (ولكن البر) بالتخفيف والرفع. والباقون: (ولكن البر) بالتشديد والنصب.
الحجة: قال أبو علي: حجة من رفع (البر) أن (ليس) يشبه الفعل، وكون الفاعل بعد الفعل أولى من كون المفعول بعده. وحجة من نصب (البر) أنه قد حكي عن بعض شيوخنا أنه قال في هذا النحو: أن يكون الاسم (أن) وصلتها أولى بشبهها بالمضمر في أنها لا توصف، كما لا يوصف المضمر، وكأنه اجتمع مضمر ومظهر، والأولى إذا اجتمعا أن يكون المضمر الاسم من حيث كان أذهب في الإختصاص من المظهر. قال ابن جني: يجوز أن يكون إنما نصب (البر) مع الباء، بأن جعل الباء زائدة، كقولهم: (وكفى بالله وكيلا).
اللغة: البر: العطف والإحسان، مصدر. ويجوز أن يكون بمعنى البار أي: الواسع الإحسان. والبر: الصدق. والبر: الإيمان والتقوى. وأصله من الاتساع. ومنه البر: خلاف البحر لاتساعه. واختلف أهل اللغة والفقهاء في

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست