responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 444
والجناح: الميل عن الحق، يقال: جنح إليه جنوحا: إذا مال، وأجنحته فاجتنح أي أملته وجناحا الطائر: يداه. ويدا الانسان: جناحاه. وجناحا العسكر: جانباه.
والطواف: الدوران حول الشئ، ومنه الطائف، وفي عرف الشرع: الدور حول البيت. والطائفة: الجماعة كالحلقة الدائرة. ويطوف: أصله يتطوف، ومثله يطوع. والفرق بين الطاعة والتطوع أن الطاعة موافقة الإرادة في الفريضة والنافلة، والتطوع: التبرع بالنافلة خاصة، وأصلهما من الطوع الذي هو الانقياد. والشاكر:
فاعل الشكر، وإنما يوصف سبحانه بأنه شاكر مجازا وتوسعا، لأنه في الأصل هو المظهر للإنعام عليه، والله يتعالى عن أن يكون عليه نعمة لأحد.
الاعراب: قوله (من حج) (ومن تطوع) يحتمل أمرين أحدهما: أن يكون (من) موصولا بمنزلة الذي. والآخر: أن يكون للجزاء. فإن كان موصولا، فلا موضع للفعل الذي بعده هو مع صلته في موضع رفع بالابتداء.
والفاء على هذا مع ما بعده في قوله (فلا جناح عليه) (فإن الله شاكر): في موضع رفع بأنه خبر المبتدأ الموصول. وإن كان للجزاء كان الفعل الذي بعده في موضع الجزم، وكانت الفاء مع ما بعدها أيضا في موضع جزم، لوقوعها موقع الفعل المجزوم الذي هو جزاء. والفعل الذي هو حج أو تطوع على لفظ الماضي، والتقدير به المستقبل، كما أن ذلك في قولك: إن أكرمتني أكرمتك كذلك. وقوله (فإن الله شاكر عليم): إنما يصح أن يقع موقع الجزاء، أو موقع خبر المبتدأ، وإن لم يكن فيه ضمير عائد، لأن تقديره يعامله معاملة الشاكر بحسن المجازاة، وإيجاب المكافأة. وإنما دخلت الفاء في خبر المبتدأ الموصول، لما فيه من معنى الجزاء، وإن لم يكن في موضع الجزم. ألا ترى أن هذه الفاء تؤذن بأن الثاني وجب لوجوب الأول.
المعنى: لما ذكر سبحانه امتحان العباد بالتكليف والإلزام مرة، وبالمصائب والآلام أخرى، ذكر سبحانه أن من جملة ذلك أمر الحج، فقال:
(إن الصفا والمروة من شعائر الله) أي: إنهما من أعلام متعبداته. وقيل: من مواضع نسكه وطاعاته، عن ابن عباس. وقيل: من دين الله، عن الحسن.
وقيل: فيه حذف، وتقديره الطواف بين الصفا والمروة من شعائر الله. وروي عن جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: نزل آدم على الصفا، ونزلت حواء على المروة، فسمي الصفا باسم آدم المصطفى، وسميت المروة باسم المرأة. وقوله: (فمن حج

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست