responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 439
فيأكلون ويشربون، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا.
وعنه عن ابن أبي عمير عن حماد عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أرواح المؤمنين، فقال: في الجنة على صور أبدانهم، لو رأيته لقلت فلان. فأما على مذهب من قال من أصحابنا إن الانسان هذه الجملة المشاهدة، وإن الروح هو النفس المتردد في مخارق الحيوان، وهو أجزاء الجو، فالقول إنه يلطف أجزاء من الانسان لا يمكن أن يكون الحي حيا بأقل منها، يوصل إليها النعيم، وإن لم تكن تلك الجملة بكمالها، لأنه لا معتبر بالأطراف، وأجزاء السمن في كون الحي حيا، فإن الحي لا يخرج بمفارقتها من كونه حيا، وربما قيل بأن الجثة يجوز أن تكون مطروحة في الصورة، ولا تكون ميتة، فتصل إليها اللذات، كما أن النائم حي، وتصل إليه اللذات، مع أنه لا يحس، ولا يشعر بشئ من ذلك، فيرى في النوم ما يجد به السرور والالتذاذ حتى إنه يود أن يطول نومه، فلا ينتبه. وقد جاء في الحديث: إنه يفسح له مد بصره، ويقال له: نم نومة العروس.
وقوله: (ولكن لا تشعرون) أي: لا تعلمون أنهم أحياء. وفي هذه الآية دلالة على صحة مذهبنا في سؤال القبر، وإثابة المؤمن فيه، وعقاب العصاة على ما تظاهرت به الأخبار. وإنما حمل البلخي الآية على حياة الحشر لإنكاره عذاب القبر.
(ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين (155)).
اللغة: البلاء: الاختبار، ويكون بالخير والشر. والخوف: انزعاج النفس لما يتوقع من الضرر. والجوع: ضد الشبع، وهو المخمصة.
والمجاعة عام فيه جوع. وحقيقة الجوع الشهوة الغالبة إلى الطعام. والشبع:
زوال الشهوة. ولا خلاف أن الشهوة معنى في القلب، لا يقدر عليه غير الله تعالى، والجوع منه. وأما الشبع فهو معنى عند أبي علي الجبائي، وهو فعله تعالى. وعند أبي هاشم ليس بمعنى. وهكذا القول في العطش والري.
والنقص: نقيض الزيادة. والنقصان: يكون مصدرا واسما. ونقص الشئ ونقصته لازم ومتعد. ودخل عليه نقص في عقله ودينه، ولا يقال نقصان.
والنقيصة: الوقيعة في الناس. والنقيصة: انتقاص الحق. وتنقصه: تناول

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست