responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 429
قدامها أو عن يمينها أو عن شمالها وهو اختيار الجبائي.
(هو موليها) أي: الله موليها إياهم. ومعنى توليته لهم إياها أنه أمرهم بالتوجه نحوها في صلاتهم إليها، ويدل على ذلك قوله (فلنولينك قبلة ترضاها). وقيل:
معناه لكل مولي الوجهة وجهه أو نفسه إلا أنه استغني عن ذكر النفس والوجه وكل وإن كان مجموع المعنى، فهو موحد اللفظ، فجاء البناء على لفظه، فلذلك قال (هو) في الكناية عنه، وإن كان المراد به الجمع. والمعنى كل جماعة منهم يولونها وجوههم ويستقبلونها.
وقوله: (فاستبقوا الخيرات) معناه: سارعوا إلى الخيرات، عن الربيع.
والخيرات: هي الطاعات لله تعالى. وقيل: معناه بادروا إلى القبول من الله عز وجل فيما يأمركم به، مبادرة من يطلب السبق إليه، عن الزجاج. وقيل: معناه تنافسوا فيما رغبتم فيه من الخير، فلكل عندي ثوابه، عن ابن عباس. وقوله: (أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا) أي: حيثما متم من بلاد الله سبحانه، يأت بكم الله إلى المحشر يوم القيامة. وروي في أخبار أهل البيت عليهم السلام أن المراد به أصحاب المهدي في آخر الزمان. قال الرضا عليه السلام: وذلك والله لو قام قائمنا يجمع الله إليه جميع شيعتنا من جميع البلدان. (إن الله على كل شئ قدير) أي: هو قادر على جمعكم وحشركم، وعلى كل شئ.
(ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون (149)).
المعنى: (ومن حيث خرجت) من البلاد (فول وجهك شطر المسجد الحرام) أي: فاستقبل بوجهك تلقاء المسجد الحرام. وقيل في تكراره وجوه أحدها إنه لما كان فرضا، نسخ ما قبله، كان من مواضع التأكيد والتبيين، لينصرف الخلق إلى الحال الثانية من الحال الأولى على يقين وثانيها: إنه مقدم لما يأتي بعده، ويتصل به، فأشبه الاسم الذي تكرر، ليخبر عنه بأخبار كثيرة، كما يقال: زيد كريم، زيد عالم، زيد فاضل، وما أشبه ذلك مما يذكر، لتعلق الفائدة به. وثالثها: إنه في الأول بيان لحال إلى الحضر، وفي الثاني بيان لحال السفر. وقوله: (وإنه للحق من ربك) معناه: وإن التوجه إلى الكعبة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست