responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 402
الأبناء مؤاخذون بذنوب الآباء، وإن ذنوب المسلمين تحمل على الكفار، لأن الله تعالى نفى ذلك.
(وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (135)).
اللغة: الحنيف: المائل عن الأديان الباطلة إلى الدين الحق. قال ابن دريد: الحنيف العادل عن دين إلى دين، وبه سميت الحنيفية، لأنها مالت عن اليهودية والنصرانية. وقيل: الحنيف الثابت على الدين المستقيم. والحنيفية:
الاستقامة على دين إبراهيم. وإنما قيل للذي تقبل إحدى قدميه على الأخرى:
أحنف، تفاؤلا بالسلامة، كما قيل للمهلكة: مفازة، تفاؤلا بالفوز والنجاة، وهو قول كثير من المفسرين، وأهل اللغة.
وقال الزجاج: أصله من الحنف وهو ميل في صدر القدم، وسمي الأحنف:
لحنف كان به. وقالت حاضنته وهي ترقصه: (والله لولا حنف برجله ما كان في صبيانكم كمثله). وفي الحديث: (أحب الأديان إلى الله تعالى الحنيفية السمحة "، وهي ملة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا حرج فيها ولا ضيق.
الاعراب: جزم (تهتدوا) على الجواب للأمر، ومعنى الشرط قائم في الكلمة أي: إن تكونوا على هذه الملة، تهتدوا، فإنما انجزم (تهتدوا) على الحقيقة بالجزاء. وقوله: (ملة إبراهيم) في انتصابه وجوه أحدها: إن تقديره بل اتبعوا ملة إبراهيم، لأن قولهم (كونوا هودا أو نصارى) تتضمن معنى اتبعوا اليهودية، أو النصرانية، وتقديره: قالوا اتبعوا اليهودية أو النصرانية، قل بل اتبعوا ملة إبراهيم. فهذا عطف على المعنى. والثاني: أن يكون على الحذف كأنه قيل: بل نتبع ملة إبراهيم، فالأول عطف، والثاني حذف والثالث: أن ينتصب على تقدير: بل نكون أهل ملة إبراهيم، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه، كقوله تعالى: (واسأل القرية) فهذا عطف على اللفظ، وهو قول الكوفيين. و (حنيفا): نصب على الحال، أي: في حال حنيفيته.
النزول: عن ابن عباس: إن عبد الله بن صوريا وكعب بن الأشرف ومالك بن الضيف وجماعة من اليهود، ونصارى أهل نجران، خاصموا أهل

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست