responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 370
إن دلالة الله هي الدلالة، وهدى الله هو الحق، كما يقال: طريقة فلان هي الطريقة. وقوله: (ولمن اتبعت أهواءهم) أي: مراداتهم. وقال ابن عباس: معناه إن صليت إلى قبلتهم (بعد الذي جاءك من العلم) أي: من البيان من الله تعالى.
وقيل: من الدين (مالك) يا محمد (من الله من ولي) يحفظك من عقابه (ولا نصير) أي: معين وظهير يعينك عليه، ويدفع بنصره عقابه عنك.
وهذه الآية تدل على أن من علم الله تعالى منه، أنه لا يعصي، يصح وعيده، لأنه علم أن نبيه عليه السلام، لا يتبع أهواءهم، فجرى مجرى قوله (لئن أشركت ليحبطن عملك) والمقصود منه التنبيه على أن حال أمته فيه أغلظ من حاله، لأن منزلتهم دون منزلته. وقيل: الخطاب للنبي عليه السلام، والمراد أمته.
(الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون (121)).
الاعراب: (الذين آتيناهم): رفع بالابتداء: و (يتلونه): في موضع خبره. و (أولئك): ابتداء ثان. و (يؤمنون به): خبره. وإن شئت كان (أولئك يؤمنون به): في موضع خبر المبتدأ الذي هو (الذين).
و (يتلونه): في موضع نصب على الحال. وإن شئت كان خبر الابتداء يتلونه وأولئك جميعا، فيكون للابتداء خبران، كما تقول: هذا حلو حامض. و (حق تلاوته): منصوب على المصدر.
النزول: قيل: نزلت في أهل السفينة الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة، وكانوا أربعين رجلا، اثنان وثلاثون من الحبشة، وثمانية من رهبان الشام، منهم بحيرا عن ابن عباس. وقيل: هم من آمن في اليهود، كعبد الله بن سلام، وشعبة بن عمرو، وتمام بن يهودا، وأسد وأسيد ابني كعب، وابن يامين، وابن صوريا، عن الضحاك. وقيل: هم أصحاب محمد. عن قتادة، وعكرمة. فعلى القولين الأولين يكون المراد بالكتاب:
التوراة. وعلى القول الأخير المراد به: القرآن.
المعنى: (الذين آتيناهم) أي: أعطيناهم (الكتاب يتلونه حق تلاوته) اختلف في معناه على وجوه أحدها: إنه يتبعونه، يعنى التوراة، حق اتباعه،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست