responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 289
ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون (85)).
القراءة: قرأ أهل الكوفة: (تظاهرون) بتخفيف الظاء هاهنا، وفي التحريم، والباقون بالتشديد فيهما. وقرأ أبو جعفر، ونافع، وعاصم، والكسائي، ويعقوب: (أسارى تفادوهم) بالألف فيهما. وقرأ حمزة وحده (أسرى تفدوهم) بغير ألف فيهما. وقرأ ابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو:
(أسارى) بألف (تفدوهم) بغير ألف. وكان أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، يميلون الراء من (أسارى). ونافع يقرأ بين بين. والباقون يفتحون.
الحجة: من قرأ (تظاهرون) بالتخفيف فالأصل فيه تتظاهرون، فحذف التاء الثانية لاجتماع التاءين. ومن قرأ (تظاهرون) بالتشديد فالأصل فيه أيضا تتظاهرون، فأدغم التاء في الظاء، لقرب المخرجين، وكل واحد من الفريقين كره اجتماع الأمثال، ففريق خفف بالإدغام، وفريق بالحذف. فالتاء التي اعتلت بالإدغام هي التاء التي اعتلت بالحذف. ووجه قول من قرأ (أسرى) أنه جمع أسير فعيل بمعنى مفعول، نحو قتيل بمعنى مقتول وقتلى، وجريح وجرحى، وهو أقيس من أسارى. ووجه قول من قال (أسارى) أنه شبهه بكسالى، وذلك أن الأسير لما كان محبوسا عن كثير من تصرفه للأسر، كما أن الكسلان محتبس عن ذلك لعادته السيئة، شبه به، فأجرى عليه هذا الجمع، كما قيل مرضى وموتى وهلكى، لما كانوا مبتلين بهذه الأشياء المصابين بها، فأشبه في المعنى فعيلا بمعنى مفعول، فأجرى عليه في الجمع اللفظ الذي لفعيل بمعنى مفعول، وكما شبه أسارى بكسالى، شبه كسلى بأسرى.
ومن قرأ (تفادوهم) فلأن لكل واحد من الفريقين فعلا، فمن الآسر دفع الأسير، ومن المأسور منهم دفع فدائه، فوجه تفادوهم على هذا ظاهر. ومن قرأ (تفدوهم) فالمعنى فيه مثل المعنى في تفادوهم. وهذا الفعل يتعدى إلى مفعولين

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست