responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 287
وقيل: معنى تولوا فعلوا الإعراض. وهم معرضون أي: مستمرون على ذلك.
وفي هذه الآية دلالة على ترتيب الحقوق: فبدأ الله سبحانه بذكر حقه، وقدمه على كل حق، لأنه الخالق المنعم بأصول النعم. ثم ثنى بحق الوالدين، وخصهما بالمزية لكونهما سببا للوجود، وانعامهما بالتربية. ثم ذكر ذوي القربى، لأنهم أقرب إلى المكلف من غيرهم. ثم ذكر حق اليتامى لضعفهم، والفقراء لفقرهم.
(وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون [84]).
اللغة: السفك: الصب. سفكت الدم أسفكه سفكا. وواحد الدماء:
دم، وأصله دمي في قول أكثر النحويين. ودليل من قال إن أصله دمي قول الشاعر [1]:
فلو أنا على حجر ذبحنا، * جرى الدميان بالخبر اليقين وقال قوم: أصله دمي إلا أنه لما حذف ورد إليه ما حذف منه، حركت الميم لتدل الحركة على أنه استعمل محذوفا والنفس: مأخوذة من النفاسة وهي الجلالة.
فنفس الانسان: أنفس ما فيه والدار: هي المنزل الذي في أبنية المقام بخلاف منزل الارتحال. وقال الخليل: كل موضع حله قوم، فهو دار لهم، وإن لم يكن فيه أبنية. والإقرار: الاعتراف. والشهادة: أخذ من المشاهدة وهو الإخبار عن الشئ بما يقوم مقام المشاهدة في المعرفة.
الاعراب: تقدير الإعراب في هذه الآية مثل الذي قلناه في الآية الأولى على السواء.
المعنى: ثم عطف سبحانه على ما تقدم من الاخبار عن اليهود بنقض المواثيق والعهود، بقوله: (وإذ أخذنا ميثاقكم) أي: ميثاق أسلافكم الذين كانوا في زمن موسى والأنبياء الماضين، صلوات الله على نبينا وعليهم أجمعين. وإنما أضاف الميثاق إليهم لما كانوا أخلافا لهم على ما سبق الكلام فيه. وقوله: (لا تسفكون دماءكم) معناه: لا يقتل بعضكم بعضا، لأن في


[1] مر قبل فراجع.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست