responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 267
بمعنى بل كما قال الله تعالى: (وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) ومعناه: بل يزيدون. وروي عن ابن عباس أنه قال: " كانوا مائة ألف وبضعا وأربعين ألف "، وأنشد الفراء:
بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى، * وصورتها، أو أنت في العين أملح كما تكون أم المنقطعة في الاستفهام بمعنى بل، يقول القائل: أضربت عبد الله أم أنت متعنت أي: بل أنت، وقال الشاعر:
فوالله ما أدري، أسلمى تغولت، * أم النوم، أم كل إلي حبيب معناه: بل كل. وقد طعن على هذا الجواب، فقيل: كيف يجوز أن يخاطبنا الله عز اسمه بلفظة بل وهي تقتضي الاستدراك والنقض للكلام الماضي، والإضراب عنه؟ وهذا غير سديد لأن الاستدراك إن أريد به الاستفادة أو التذكر لما لم يكن معلوما، فلا يصح، وإن أريد به الأخذ في الكلام الماضي، واستئناف زيادة عليه فهو صحيح. فالقائل إذا قال: أعطيته ألفا بل ألفين، لم ينقض الأول، وكيف ينقضه والأول داخل في الثاني، وإنما زاد عليه، وإنما يكون ناقضا للثاني لو قال لقيت رجلا بل حمارا، لأن الأول لا يدخل في الثاني على وجه. وقوله تعالى: (أو أشد قسوة) غير ناقض للأول، لأنها لا تزيد على الحجارة، إلا بأن يساويها. وإنما تزيد عليها بعد المساواة. وخامسها: أن يكون بمعنى الواو كقوله تعالى: (أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم) معناه: وبيوت آبائكم، قال جرير:
أثعلبة الفوارس، أو رياحا، عدلت بهم طهية، والخشابا أراد ورياحا. وقال أيضا:
نال الخلافة، أو كانت له قدرا، * كما أتى ربه موسى على قدر وقال توبة بن الحمير:
وقد زعمت ليلى بأني فاجر * لنفسي تقاها، أو عليها فجورها فإن قيل: كيف يكون (أو) في الآية بمعنى الواو، والواو للجمع، والشئ إذا كان على صفة لم يجز أن يكون على خلافها؟ أجيب عنه بأنه لير يمتنع أن تكون قلوبهم كالحجارة في حالة، وأشد من الحجارة في حالة أخرى، فيصح المعنى، ولا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست