responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 245
وقيل: إنه اسم جبل بعينه، ناجى الله عليه موسى عليه السلام، عن ابن عباس.
والقوة: القدرة، وهي عرض يصير به الحي قادرا، وكل جسم قادر بقدرة لا يصح منه فعل الجسم. والأخذ: ضد الإعطاء، وأصل خذ أوخذ، وكذا كل أصله أؤكل، وإنما لزم الحذف فيها تخفيفا لكثرة الاستعمال، وكذلك مر وقد جاء فيه أؤمر على الأصل.
الاعراب: (خذوا ما آتيناكم): محله نصب على تقدير وقلنا لكم خذوا كما تقول أوجبت عليه قم أي: أوجبت عليه فقلت قم. قال الفراء: أخذ الميثاق قول، ولا حاجة بالكلام إلى إضمار القول فيه، غير أنه ينبغي لكل ما خالف القول من الكلام الذي هو بمعنى القول أن يكون معه (أن) كقوله:
(إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك) قال: ويجوز حذف (أن) وموضع (ما) هاهنا نصب.
المعنى: ثم عاد إلى خطاب بني إسرائيل، فقال: (و) اذكروا (إذ أخذنا ميثاقكم) أي: عهدكم. والعهد: هو الذي فطر الله الخلق عليه من التوحيد والعدل، ونصب لهم من الحجج الواضحة، والبراهين الساطعة، الدالة على ذلك، وعلى صدق الأنبياء والرسل. وقيل: إنه أراد به الميثاق الذي أخذه الله على الرسل في قوله (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه) الآية.
وقيل: هو أخذ التوراة عن موسى.
(ورفعنا فوقكم الطور) قال أبو زيد: هذا حين رجع موسى من الطور، فأتى بالألواح، فقال لقومه: جئتكم بالألواح، وفيها التوراة والحلال والحرام، فاعملوا بها. قالوا: ومن يقبل قولك؟ فأرسل الله عز وجل الملائكة حتى نتقوا الجبل فوق رؤوسهم. فقال موسى عليه السلام: إن قبلتم ما آتيتكم به، وإلا أرسلوا الجبل عليكم! فأخذوا التوراة وسجدوا لله تعالى ملاحظين إلى الجبل، فمن ثم يسجد اليهود على أحد شقي وجوههم. قيل: وهذا هو معنى أخذ الميثاق، وكان في حال رفع الجبل فوقهم، لأن في هذه الحال قيل لهم: (خذوا ما آتينكم) يعني التوراة.
(بقوة) أي: بجد ويقين لا شك فيه، وهو قول ابن عباس، وقتادة، والسدي، وقريب منه ما روى العياشي أنه سئل الصادق عليه السلام، عن قول الله عز

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست