responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 242
تراه إذا كان العشي محنفا * يضحى لديه، وهو نصران شامس وهو الممتلئ نصرا، كما أن الغضبان هو الممتلئ غضبا. وقيل في مؤنثه:
نصرانة، كما قال: (كما سجدت نصرانة لم تحنف).
وقيل: إن واحد النصارى نصري، مثل مهري ومهارى. واختلفوا في اشتقاق هذا الاسم، فقال ابن عباس: هو من ناصرة قرية كان يسكنها عيسى عليه السلام، فنسبوا إليها. وقيل: سموا بذلك لتناصرهم أي: نصرة بعضهم بعضا. وقيل: إنما سموا بذلك لقوله: (من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله). والصابئون:
جمع صابئ، وهو من انتقل [1] إلى دين آخر، وكل خارج من دين كان عليه إلى آخر غيره، سمي في اللغة صابئا، قال أبو علي: قال أبو زيد صبا الرجل في دينه يصبا صبوءا: إذا كان صابئا، وصبأ ناب الصبي يصبأ صبأ: إذا طلع. وصبأت عليهم، تصبأ صبأ وصبوءا: إذا طلعت عليهم، وطرأت مثله. فكأنه معنى الصابئ: التارك دينه الذي شرع له إلى دين غيره، كما أن الصابئ على القوم: تارك لأرضه، ومنتقل إلى سواها.
والدين الذي فارقوه: هو تركهم التوحيد إلى عبادة النجوم أو تعظيمها. قال قتادة: وهم قوم معروفون، ولهم مذهب يتفردون به، ومن دينهم عبادة النجوم، وهم يقرون بالصانع وبالمعاد وببعض الأنبياء. وقال مجاهد، والحسن: الصابئون بين اليهود والمجوس، لا دين لهم. وقال السدي: هم طائفة من أهل الكتاب، يقرأون الزبور. وقال الخليل: هم قوم دينهم شبيه بدين النصارى، إلا أن قبلتهم نحو مهب الجنوب، حيال منتصف النهار، يزعمون أنهم على دين نوح. وقال ابن زيد: هم أهل دين من الأديان، كانوا بالجزيرة، جزيرة الموصل، يقولون: لا إله إلا الله، ولم يؤمنوا برسول الله، فمن أجل ذلك كان المشركون يقولون للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأصحابه: هؤلاء الصابئون، يشبهونهم بهم. وقال آخرون: هم طائفة من أهل الكتاب. والفقهاء بأجمعهم يجيزون أخذ الجزية منهم، وعندنا لا يجوز ذلك، لأنهم ليسوا بأهل كتاب.
الاعراب: خبر إن جملة قوله: (من آمن بالله واليوم الآخر) الآية. لأن معناه من آمن منهم بالله واليوم الآخر، فترك ذكر منهم، لدلالة الكلام عليه.


[1] [من دين].


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست