responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 237
نبوة، وقد يكون في البيت رفعة ليست بنبوة، والمخبر عن الله تعالى المبلغ عنه نبي ورسول. فهذا الاسم أخص به وأشد مطابقة للمعنى المقصود إذا أخذ من النبأ.
والاعتداء: تجاوز الحد الذي حده الله لعباده إلى غيره، وكل مجاوز حد شئ إلى غيره، فقد تعداه إلى ما تجاوز إليه.
الاعراب: قوله: (يخرج لنا) مجزوم، لأنه جواب أمر محذوف، لأن تقديره أدع لنا ربك، وقل له أخرج لنا يخرج لنا. وقد ذكرنا فيما قبل، أن الأصل فيه أنه مجزوم بالشرط، وحذف الشرط لأن الكلام يدل عليه. وقيل:
إن تقديره أن يكون (يخرج) مجزوما بإضمار اللام أي: ليخرج لنا نحو قوله:
(قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة) أي: ليقيموا، فحذف اللام وأنشد أبو زيد:
فيضحي صريعا ما يقوم لحاجة، * ولا يسمع الداعي، ويسمعك من دعا وأنشد غيره:
فقل: أدعي وأدع، فإن أندى * لصوت أن ينادي داعيان أي: ولأدع. وقال آخر [1]:
محمد تفد نفسك كل نفس * إذا ما خفت من أمر تبالا أي: لتفد. قال المبرد: حدثني المازني قال: جلست في حلقة الفراء، فسمعته يقول لأصحابه: لا يجوز حذف لام الأمر إلا في الشعر، ثم أنشد:
منح كان لا يزعم أني شاعر * فيدن مني ينهه الزواجر فقلت له: لم جاز في الشعر، ولم يجز في الكلام؟ قال: لأن الشعر يضطر فيه الشاعر فيحذف. قال فقلت: فما اضطره هاهنا وهو يمكنه أن يقول فليدن مني؟
قال: فسأل عني فقيل المازني. فأوسع لي. وقوله: (مما تنبت الأرض) من هنا للتبعيض، لأن المراد يخرج لنا بعض ما تنبته الأرض. وقال بعضهم: إن (من) هنا زائدة نحو قولهم: ما جاءني من أحد. والصحيح الأول، لأن (من) لا تزاد في الإيجاب، وإنما تزاد في النفي، ولأن من المعلوم أنهم لم يريدوا جميع ما تنبته


[1] القائل: أبو طالب بن عبد المطلب.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست