responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 223
في الدنيا، فكان يوافقه على ذلك من يخالفه من اليهود والنصارى، ويجب أن يكون هؤلاء القوم وإن أماتهم الله، ثم أحياهم، غير مضطرين إلى معرفة الله عند موتهم، كما يضطر الواحد منا اليوم إلى معرفته عند الموت، بدليل أن الله أعادهم إلى التكليف. والمعرفة في دار التكليف لا تكون ضرورية، بل تكون مكتسبة، ولكن موتهم إنما كان في حكم النوم، فاذهب الله عنهم الروح من غير مشاهدة منهم لأحوال الآخرة. وليس في الإحياء بعد الإماتة ما يوجب الاضطرار إلى المعرفة، لأن العلم بأن الإحياء بعد الإماتة لا يقدر عليه غير الله، طريقه الدليل، وليس الإحياء بعد الإماتة إلا قريبا من الانتباه بعد النوم، والإفاقة بعد الاغماء، في أن ذلك لا يوجب علم الاضطرار.
واستدل قوم من أصحابنا بهذه الآية على جواز الرجعة، وقول من قال: إن الرجعة لا تجوز إلا في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ليكون معجزا له، ودلالة على نبوته، باطل، لأن عندنا بل عند أكثر الأمة، يجوز إظهار المعجزات على أيدي الأئمة والأولياء، والأدلة على ذلك مذكورة في كتب الأصول. وقال أبو القاسم البلخي: لا تجوز الرجعة مع الإعلام بها، لأن فيها إغراء بالمعاني من جهة الإتكال على التوبة في الكرة الثانية! وجوابه: إن من يقول بالرجعة لا يذهب إلى أن الناس كلهم يرجعون، فيصير إغراء بأن يقع الاتكال على التوبة فيها، بل لا أحد من المكلفين إلا ويجوز أن لا يرجع، وذلك يكفي في باب الزجر.
(وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون (57)).
اللغة: الظلة والغمامة والسترة نظائر، يقال: ظللت تظليلا. والظل:
ضد الضح، ونقيضه وظل الشجرة: سترها. ولا أزال الله عنا ظل فلان أي:
ستره. ويقال لسواد الليل: ظل، لأنه يستر الأشياء. قال الله تعالى (ألم تر إلى ربك كيف مد الظل) والغمام: السحاب، والقطعة منها غمامة، وإنما سمي غماما لأنه يغم السماء أي: يسترها. وكل ما يستر شيئا فقد غمه.
وقيل: هو ما ابيض من السحاب. والغمة: الغطاء على القلب من الغم.
وفلان في غمة من أمره: إذا لم يهتد له. والمن: الإحسان إلى من لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست