responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 166
(وقلنا يا ادم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين [35]).
اللغة: السكون والاطمئنان والهدوء نظائر. والسكن بسكون الكاف:
العيال وأهل البيت. والسكن بالفتح: المنزل. والسكن الرحمة والبركة في قوله (إن صلاتك سكن لهم). والزوج بطرح الهاء، قال الأصمعي: هو أكثر كلام العرب: والأكل. والمضغ، واللقم، متقارب وضد الأكل الأزم. وسأل عمر بن الخطاب الحارث بن كلدة طبيب العرب، فقال: يا حار! ما الدواء؟
فقال: الأزم أي: ترك الأكل. والرغد: النفع الواسع الكثير، الذي ليس فيه عناء. قال ابن دريد: الرغد السعة في العيش. والمشيئة: من قبيل الإرادة.
وكذلك المحبة، والاختيار، والإيثار، وإن كان لها شروط، ذكرت في أصول الكلام. والقرب: الدنو، قرب الشئ يقرب قربا، وقرب فلان أهله يقرب قربانا: إذا غشيها. وما قربت هذا الأمر قربانا، وقربا. والشجرة: ما قام على ساق، وجمعها أشجار وشجرات وشجر. وتشاجر القوم: اختلفوا، أخذ من الشجر لاشتباك أغصانه. والظلم والجور والعدوان متقارب. وضد الظلم الانصاف، وضد الجور العدل، وأصل الظلم: انتقاص الحق. قال الله تعالى (كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا) أي: لم تنقص. وقيل: أصله وضع الشئ في غير موضعه، من قولهم: من أشبه أباه فما ظلم أي: فما وضع الشبه في غير موضعه، وكلاهما مطرد. وعلى الوجهين فالظلم: اسم ذم لا يجوز إطلاقه على الأنبياء والمعصومين.
الاعراب: قوله: (اسكن أنت وزوجك) [1] استقبح عطف الظاهر على الضمير المستكن والمتصل، فقال: (اسكن أنت وزوجك الجنة) فأنت تأكيد للضمير المستكن في اسكن الذي هو فاعله. وزوجك: معطوف على موضع (أنت)، فلو عطفه على الضمير المستكن لكان أشبه في الظاهر عطف الاسم على الفعل، فأتى بالضمير المنفصل، فعطفه عليه. و (رغدا): منصوب لأنه صفة لمصدر محذوف، كأنه قال: أكلا رغدا أي: واسعا كثيرا. ويجوز أن


[1] (لما).


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست