responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 119
أحطنا بهم حتى إذا ما تيقنوا * بما قد رأوا مالوا جميعا إلى السلم أي: قدرنا عليهم وثالثها: ما روي عن مجاهد: إنه جامعهم يوم القيامة، يقال أحاط بكذا إذا لم يشذ منه شئ، ومنه: (أحاط بكل شئ علما) أي: لم يشذ عن علمه شئ ورابعها: إنه مهلكهم، يقال: أحيط بفلان فهو محاط به: إذ دنا هلاكه. قال سبحانه " وأحيط بثمره " أي: أصابه ما أهلكه. وقوله: (إلا أن يحاط بكم) معناه: أن تهلكوا جميعا.
(يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شئ قدير (20)) اللغة: الخطف: أخذ في استلاب، يقال: خطف يخطف، وخطف يخطف، لغتان، والثاني أفصح، وعليه القراءة، ومنه الخطاف. ويقال للذي يخرج به الدلو من البئر خطاف لاختطافه قال النابغة:
خطاطيف حجن في حبال متينة * تمد بها أيد إليك نوازع وقاموا أي: وقفوا. والمشيئة: الإرادة. والشئ: ما يصح أن يعلم ويخبر عنه. قال سيبويه: هو أول الأسماء وأعمها وأبهمها، لأنه يقع على المعدوم والموجود. وقيل: إنه لا يقع إلا على الموجود. والصحيح الأول، وهو مذهب المحققين من المتكلمين، ويؤيده قوله تعالى في هذه الآية: (إن الله على كل شئ قدير) فإن كل شئ سواه محدث، وكل محدث فله حالتان: حالة عدم، وحالة وجود. وإذا وجد خرج عن أن يكون مقدورا للقادر، لأن من المعلوم ضرورة أن الموجود لا يصح أن يوجد، فعلمنا أنه إنما يقدر عليه في حال عدمه، ليخرجه من العدم إلى الوجود، وعلى هذه المسألة يدور أكثر مسائل التوحيد.
الاعراب: كاد من أفعال المقاربة، ولا يتم بالفاعل، ويحتاج إلى خبر، وخبره الفعل المضارع فقوله " يكاد " فعل، و " البرق " مرفوع بأنه اسم " يكاد "، وفاعله. و " يخطف أبصارهم ": في موضع نصب بأنه خبر " يكاد ". و (كلما): أصله كل، وضم إليه ما الجزاء، وهو منصوب بالظرف، والعامل فيه (أضاء) ومعناه: متى ما أضاء لهم مشوا فيه.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست