responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 109
ميزهم منهم في الآخرة وخامسها: ما روي عن ابن عباس أنه قال: يفتح لهم وهم في النار باب من الجنة، فيقبلون من النار إليه مسرعين، حتى إذا انتهوا إليه سد عليهم، وفتح لهم باب آخر في موضع آخر، فيقبلون من النار إليه مسرعين، حتى إذا انتهوا إليه، سد عليهم، فيضحك المؤمنون منهم، فلذلك قال الله عز وجل: (فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون) وهذه الوجوه الذي ذكرناها يمكن أن تذكر في قوله تعالى: (ويمكرون ويمكر الله ويخادعون الله وهو خادعهم) وأما قوله و (يمدهم في طغيانهم يعمهون) ففيه وجهان:
أحدهما: أن يريد أن يملي لهم ليؤمنوا، وهم مع ذلك متمسكون بطغيانهم، وعمههم، والآخر: إنه يريد أن يتركهم من فوائده ومنحه التي يؤتيها المؤمنين ثوابا لهم، ويمنعها الكافرين عقابا لهم، كشرح الصدر وتنوير القلب، فهم في طغيانهم أي: كفرهم وضلالهم، يعمهون أي: يتحيرون، لأنهم قد أعرضوا عن الحق فتحيروا وترددوا.
(أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين (16)).
قرأ جميع القراء: (اشتروا الضلالة) بضم الواو. وفي الشواذ، عن يحيى بن يعمر أنه كسرها تشبيها بواو (لو) في قوله (لو استطعنا). وروي عن يحيى بن وثاب أنه ضم واو (لو) تشبيها بواو الجمع.
الحجة: الواو في (اشتروا) ساكنة، فإذا سقطت همزة الوصل التقت مع الساكن المبدل من لام المعرفة، فالتقى ساكنان، فحرك الأول منهما لالتقائهما، وصار الضم أولى بها ليفصل بالضم بينها وبين واو " لو " و " أو ".
يدل على ذلك اتفاقهم على التحريك بالضم في نحو قوله: لتبلون، ولترون الجحيم)، (ومصطفو الله) للدلالة على الجمع. ويدل على تقرير ذلك في هذه الواو، أنهم شبهوا بها الواو التي في أو ولو فحركوها بالضم تشبيها بها. فكما شبهوا الواو التي في أو بالتي تدل على الجمع، كذلك شبهوا هذه بها، فأجازوا فيها الكسر. ألا ترى أنهم أجازوا الضم في (لو استطعنا) تشبيها بالتي للجمع. ومثل هذا أجازتهم الجر في الضارب الرجل، تشبيها بالحسن الوجه،

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست