responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير كنز الدقائق نویسنده : المشهدي، الميرزا محمد    جلد : 1  صفحه : 661
لقول الله تعالى في سورة البقرة " للفقراء الذين " إلى قوله " إلحافا " [1].
تعرفهم بسيماهم: من الضعف ورثاثة الحال، والخطاب للرسول صلى الله عليه وآله، أو لكل أحد.
لا يسلون الناس إلحافا: إلحاحا وهو أن يلازم المسؤول حتى يعطيه شيئا من قولهم: لحفني من فضل لحافه، أي أعطاني من فضل ما عنده [2] قيل: المعنى إنهم لا يسألون، وإن سألوا عن ضرورة لم يلحو.
والخبر الذي رواه علي بن إبراهيم عن العالم عليه السلام يرده، بل هو نفي للامرين. كقوله:
* على لا حب لا يهتدى بمناره * [3]


[1] تفسير علي بن إبراهيم: ج 1، ص 298 في تفسير قوله تعالى: إنما الصدقات للفقراء الآية قال: وبين
الصادق عليه السلام من هم فقال: الفقراء هم الذين لا يسألون وعليهم مؤنات من عيالهم، والدليل على
أنهم هم الذين لا يسألون. قول الله في سورة البقرة الحديث.
[2] قال الأزهري: أخبرني المنذري، عن الحراني، عن ابن السكيت أنه أنشده لجرير:
كم قد نزلت بكم ضيفا فتلحفني * فضل اللحاف ونعم الفضل يلتحف
قال: أراد أعطيتني فضل عطاءك وجودك، إلى أن قال: والمعنى في قوله: " لا يسألون الناس إلحافا "
أي ليس منهم سؤال فيكون إلحاف، كما قال امرء القيس:
* على لا حب لا يهتدى بمناره *
المعنى: ليس به منار فيهتدي به. لسان العرب ج 9 ص 314، في لغة لحف.
[3] هذا القول لامرء القيس وإليك ما قبله:
وإني زعيم إن رجعت مملكا * بسير ترى منه الفرانق أزورا
على لا حب لا يهتدى بمناره * إذا ساقه العود النباطي جرجرا
والزعيم الكفيل والفرانق بضم الفاء: رسول يوصل خبر الخوف. والازور: المائل، واللحب واللاحب:
الطريق الواسع. والمنار: اعلام الطريق. وساقه يسوقه سوقا: إذا شمه شما. والعود: الجمل المسن،
والنباطي: نسبة للنبط، والجرجرة: صوت يردده البعير في حنجرته، يعني إنه طريق واسع لا منار فيه
يهتدى به، وفيه نوع من البديع يسمونه نفي الشئ بايجابه، ويفسرونه بأن يكون الكلام ظاهره ايجاب
الشئ وباطنه نفيه، بأن ينفي ما هو من سببه، وهو المنفي في الباطن. وفي البيت نفي الاهتداء بالمنار
والمقصود نفي المنار. كما ذكره السيوطي في شرح عقود الجمان: إذا شمه الجمل المسن عرف أنه طريق وعر
لتجربته الطرق. وجرجر خوفا منه لصعوبته عليه مع تمرنه على السفر، سيما إذا كان من إبل النبط لكثرة
رحيلهم (تلخيص من هامش الكشاف: ج 1، ص 318، في ذيل آية (273) من سورة البقرة).


نام کتاب : تفسير كنز الدقائق نویسنده : المشهدي، الميرزا محمد    جلد : 1  صفحه : 661
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست