في شئ كلمهم وأخبرهم ببيان ما يريدون [1] ولا ينافيه ما يأتي: من أنه ريح، لاحتمال أن يكون الريح والروح واحدا. وفي أصول الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إنما مثل السلاح فينا، مثل التابوت في بني إسرائيل، كانت بنو إسرائيل اي أهل بيت وجد التابوت على بابهم أوتوا النبوة، فمن صار إليه السلاح منا، اوتى الإمامة [2] وبهذا المعنى من الاخبار كثيرة [3] فيه سكينة من ربكم: قيل: أي في إيتاء التابوت، أو في التابوت ما تسكنون إليه، وهو التوراة. وكان موسى إذا قاتل قدمه فتسكن نفوس بني إسرائيل ولا يفرون، وقيل: صورة كانت فيه من زبرجد أو ياقوت لها رأس وذنب كرأس الهرة وذنبها و جناحان، فتأن، فيزف التابوت نحو العدو وهم يتبعونه فإذا استقر ثبتوا وسكنوا و نزل النصر [4]. قال في مجمع البيان: روي ذلك في أخبارنا [5]. وقيل: صور الأنبياء من آدم إلى محمد صلى الله عليه وآله. وقيل: التابوت هو القلب، والسكينة لما فيه من العلم والاخلاص، وإتيانه تصيير قلبه مقر العلم والوقار بعد أن لم يكن [6] والصحيح ما ذكر في الخبر السالف، من أنه ريح طيبة يخرج من التابوت له
[1] معاني الأخبار: ص 284، باب معنى السكينة، ح 2. [2] الكافي: ج 1، ص 238، كتاب الحجة، باب إن مثل سلاح رسول الله مثل التابوت في بني إسرائيل ، ح 1 [3] الكافي: ج 1، ص 238، كتاب الحجة، باب إن مثل سلاح رسول الله مثل التابوت في بني إسرائيل ، ح (2 - 3 - 4) [4] أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 130 في تفسيره لقوله تعالى (فيه سكينة من ربكم). [5] مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 353 في بيان المعنى لاية (248) سورة البقرة. [6] أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 130، في تفسيره لقوله تعالى (فيه سكينة من ربكم).