[ولا تأكلوا أمولكم بينكم بالبطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أمول الناس بالاثم وأنتم تعلمون [188]] وتصوم ما دمت معتكفا [1]. واعلم أنه ينبغي حمل مسجد الجماعة في الاخبار التي وقع فيها على مسجد جمع فيه الإمام العدل، ليطابق الخبر الأول. تلك: أي الاحكام التي ذكرت. حدود الله: حدود قررها الله. فلا تقربوها: نهى أن يقرب الحد الحاجز بين الحق والباطل، لئلا يداني الباطل، فضلا عن أن يتخطى. كما قال (عليه السلام): إن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه، فمن رتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه [2]، وهو أبلغ من قوله: " فلا تعتدوها " [3]. ويجوز أن يريد ب " حدود الله " محارمه ومناهيه. كذلك: مثل ذلك التبيين. يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون: مخالفة الأوامر والنواهي. ولا تأكلوا أمولكم بينكم بالبطل: أي ولا يأكل بعضكم مال بعض
[1] الكافي: ج 4، ص 176، كتاب الصيام، باب المساجد التي يصلح الاعتكاف فيها، ح 3. [2] رواه أصحاب الصحاح والسنن مع تقديم وتأخير في بعض الجملات، لاحظ مسند أحمد بن حنبل: ج 4، ص 267، و 269، و 270 و 271 و 275. وفي الوسائل: ج 18، ص 112، كتاب القضاء، الباب 12، من أبواب صفات القاضي، ح 39. [3] سورة البقرة: الآية 229.