responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير كنز الدقائق نویسنده : المشهدي، الميرزا محمد    جلد : 1  صفحه : 441
عن بيان الخيط الأسود، لدلالته عليه، وبذلك خرجا من الاستعارة إلى التمثيل، و يجوز أن يكون " من " للتبعيض، فإن ما يبدو بعض الفجر.
وفي الكافي: محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وأحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار جميعا عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام) في قول الله عز وجل: " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم " الآية فقال: نزلت في خوات بن جبير الأنصاري [1] وكان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الخندق وهو صائم فأمسى وهو على تلك الحال، وكانوا قبل أن تنزل هذه الآية إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام والشراب، فجاء خوات إلى أهله حين أمسى فقال: هل عندكم طعام؟ قالوا: لا تنم حتى نصلح لك طعاما، فاتكى فنام فقالوا له: قد فعلت قال: نعم، فبات على تلك الحال فأصبح ثم غدا إلى الخندق، فجعل يغشى عليه، فمر به رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما رأى الذي أخبره كيف كان أمره، فأنزل الله عز وجل فيه الآية " كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر " [2].
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي رفعه قال: قال الصادق (عليه السلام):
كان النكاح والاكل محرمان في شهر رمضان بالليل بعد النوم، يعني كل من صلى العشاء ونام ولم يفطر ثم انتبه حرم عليه الافطار، وكان النكاح حراما بالليل والنهار في شهر رمضان، وكان رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقال له خوات بن جبير أخو عبد الله بن جبير الذي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكله بمهم الشعب يوم أحد في خمسين من الرماة ففارقه أصحابه، بقي في اثني عشر رجلا فقتل على باب الشعب، وكان أخوه هذا خوات بن جبير شيخا كبيرا ضعيفا، وكان صائما فأبطأت عليه أهله بالطعام فنام قبل أن يفطر، فلما انتبه قال لأهله: قد حرم


[1] خوات بتشديد الواو والتاء المنقطة بعد الألف - ابن جبير بضم الجيم بدري ومن أصحاب
أمير المؤمنين (عليه السلام). تنقيح المقال: ج 1، ص 403.
[2] الكافي: ج 4، ص 98، كتاب الصيام، باب الفجر ما هو ومتى يحل ومتى يحرم الاكل، ح 4.


نام کتاب : تفسير كنز الدقائق نویسنده : المشهدي، الميرزا محمد    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست