responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير كنز الدقائق نویسنده : المشهدي، الميرزا محمد    جلد : 1  صفحه : 359
قالوا: لا، قال: فكذلك لم يبد له في القبلة، ثم قال: أليس قد ألزمكم في الشتاء أن تحترزوا من البرد بالثياب الغليظة، وألزمكم في الصيف أن تحترزوا من الحر، فبدا له في الصيف حتى أمركم بخلاف ما كان أمركم في الشتاء؟ قالوا: لا فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فكذالكم الله في تعبدكم في وقت لصلاح يعلمه بشئ، ثم تعبده في وقت آخر لصلاح آخر يعلمه بشئ آخر، فإذا أطعتم الله في الحالين استحققتم ثوابه، وأنزل الله " ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله " إذا توجهتم بأمره فثم الوجه الذي تقصدون منه الله وتأملون ثوابه.
ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عباد الله أنتم المرضى والله رب العالمين كالطبيب، وصلاح المريض فيما يعلمه الطبيب ويدبره، لا فيما يشتهيه و يقترحه، ألا فسلموا لله أمره تكونوا من الفائزين [1] انتهى. وهذا الخبر كما ترى يدل على نفي البداء لله تعالى.
وقد روى محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر، وأن يقر لله بالبداء [2].
فوقع التنافي بين الخبرين.
وقد روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: لو علم الناس ما في القول بالبداء من الاجر ما فروا عن الكلام فيه [3].
فينبغي التكلم في الجمع بين الخبرين فأقول: البداء له معنيان:


[1] تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): ص 201، في تفسير قوله تعالى: " ما ننسخ من آية " الآية.
وفي احتجاج الطبرسي: ج 1، ص 40، احتجاجه (صلى الله عليه وآله وسلم) على اليهود في جواز نسخ
الشرائع وفي غير ذلك.
[2] الكافي: ج 1، ص 148، كتاب التوحيد، باب البداء، ح 15.
[3] الكافي: ج 1، ص 148، كتاب التوحيد، باب البداء، ح 12.


نام کتاب : تفسير كنز الدقائق نویسنده : المشهدي، الميرزا محمد    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست