و من سورة اقتربت القمر
وَ لَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ
[1]- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَوْدِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ص فِي كَلَامٍ ذَكَرَهُ فِي عَلِيٍّ فَذَكَرَهُ سَلْمَانُ لِعَلِيٍّ فَقَالَ وَ اللَّهِ يَا سَلْمَانُ لَقَدْ أَخْبَرَنِي بِمَا أُخْبِرُكَ بِهِ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ مُبْتَلًى وَ النَّاسُ مُبْتَلَوْنَ بِكَ وَ اللَّهِ إِنَّكَ لَحُجَّةُ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ خَلْقٍ إِلَّا وَ قَدِ احْتَجَّ عَلَيْهِ بِاسْمِكَ وَ فِيمَا أُخِذَتْ إِلَيْهِمْ مِنَ الْكُتُبِ ثُمَّ قَالَ وَ اللَّهِ مَا يُؤْمِنُ الْمُؤْمِنُونَ إِلَّا بِكَ وَ لَا يَضِلُّ الْكَافِرُونَ إِلَّا بِكَ وَ مَنْ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْكَ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ لِسَانُ اللَّهِ الَّذِي يَنْطِقُ مِنْهُ وَ إِنَّكَ لِبَاسُ اللَّهِ الَّذِي يَنْتَقِمُ بِهِ وَ إِنَّكَ لَسَوْطُ عَذَابِ اللَّهِ الَّذِي يَنْتَصِرُ بِهِ وَ إِنَّكَ لَبَطْشَةُ اللَّهِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ وَ لَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ وَ إِنَّكَ إِيعَادُ اللَّهِ فَمَنْ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْكَ وَ إِنَّكَ وَ اللَّهِ لَقَدْ خَلَقَكَ اللَّهُ بِقُدْرَتِهِ وَ أَخْرَجَكَ [مِنَ الْمُؤْمِنِينَ] مِنْ خَلْقِهِ وَ لَقَدْ أَثْبَتَ مَوَدَّتَكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ إِنَّ فِي السَّمَاءِ لَمَلَائِكَةً مَا يُحْصِيهِمْ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنْتَ الْقَائِمُ بِالْقِسْطِ يَنْتَظِرُونَ أَمْرَكَ وَ يَذْكُرُونَ فَضْلَكَ وَ يَتَفَاخَرُونَ أَهْلَ السَّمَاءِ بِمَعْرِفَتِكَ وَ يَتَوَسَّلُونَ إِلَى اللَّهِ بِمَعْرِفَتِكَ وَ انْتِظَارِ أَمْرِكَ [وَ اللَّهِ] يَا عَلِيُّ مَا سَبَقَكَ أَحَدٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ لَا يُدْرِكُكَ أَحَدٌ مِنَ الْآخِرِينَ.
وَ ما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [تقدم في ذيل الآية 59 آل عمران آية المباهلة في حديث علي ع
[1]. أورده المجلسي في البحار ج 40 ص 64.