عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لِأَنَسٍ يَا أَنَسُ انْطَلِقْ فَادْعُ لِي سَيِّدَ الْعَرَبِ يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ [ع] فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَ لَسْتَ سَيِّدَ الْعَرَبِ قَالَ أَنَا سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ وَ لَا فَخْرَ وَ عَلِيُّ [بْنُ أَبِي طَالِبٍ] سَيِّدُ الْعَرَبِ فَلَمَّا جَاءَ عَلِيُّ [بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع] بَعَثَ النَّبِيُّ [رَسُولُ اللَّهِ] إِلَى الْأَنْصَارِ فَلَمَّا صَارُوا إِلَيْهِ قَالَ لَهُمْ مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فحبوه [فَأَحِبُّوهُ] كَحُبِّي [لِحُبِّي وَ أَكْرِمُوهُ كَإِكْرَامِي] وَ الْزَمُوهُ كالزامي [لِكَرَامَتِي] فَمَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ أَبَاحَهُ جَنَّتَهُ وَ أَذَاقَهُ بَرْدَ عَفْوِهِ وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي وَ مَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ وَ مَنْ أَبْغَضَ اللَّهَ أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ وَ أَذَاقَهُ أَلِيمَ عَذَابِهِ [عِقَابِهِ] فَتَمَسَّكُوا بِوَلَايَتِهِ وَ لَا تَتَّخِذُوا عَدُوَّهُ مِنْ دُونِهِ وَلِيجَةً فَيَغْضَبَ عَلَيْكُمُ الْجَبَّارُ.
ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ وَ فِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ
[1]- [وَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ] وَ فِي قَوْلِهِ ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ نَزَلَتْ فِي الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ عُثْمَانَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ.
أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ. يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ. خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
[1]. الحديث أو القطعة الثالثة من حديث ابن عبّاس من تفسير الحبرى من سورة التوبة.