شيئا وأصلحه قد خلقه فأما الخلق الذي هو إحداث فلله عز وجل وحده، والخالق: هو المقدر لما يوجده، والباري: المميز بعضه من بعض بالأشكال المختلفة، والمصور أي الممثل [1]، و * (تخلقون إفكا) * [2] تختلقون كذبا، و * (الخلاق) * [3] أي النصيب و * (فاستمتعوا بخلاقهم) * [4] أي بنصيبهم من ملاذ الدنيا، و * (مضغة مخلقة) * [5] أي مصورة ومخلوقة تامة غير ناقصة ولا معيوبة، و * (غير مخلقة) * [6] بخلاق كالسقط فيتفاوت الناس لذلك في خلقهم، وصورهم، وتمامهم، ونقصانهم. (خنق) * (المنخنقة) * [7] التي تخنق فتموت ولا تدرك ذكاتها.
[1] وقد يظن أن الخالق، والباري، والمصور، ألفاظا مترادفة وإن الكل يرجع إلى الخلق والاختراع، بل كلما يخرج من العدم إلى الوجود مفتقرا إلى تقديره أولا، وإيجاده على وفق التقدير ثانيا، وإلى التصوير بعد الايجاد ثالثا، فالله تعالى خالق من حيث هو مقدر، وبارئ من حيث هو مخترع، وموجد ومصور من حيث إنه مرتب صور المخترعات أحسن ترتيب. [2] العنكبوت: 17. [3] الحجر: 86، يس: 81. [4] التوبة: 70. [5] الحج: 5. [6] الحج: 5. [7] المائدة: 4.