responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الحمد نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 256
لكيلا يعلم من بعد علم شيئا...) * [1].
فخصوصية التكامل والتطور وإن كانت شاملة لأنها تعبير عن الكمال الإلهي - وكل ما يصدر من الله متصف بالكمال والحسن - إلا أنها في الجانب التكويني، وأما التكامل الذي يتحقق بشكل إرادي فهو من خصائص الإنسان، وهو يمثل نزعة فطرية فيه تدفعه في طلب مزيد منه.
ثانيا - التوفيق الإلهي سبب للوصول إلى الهدف:
إن تفسير حاجة الإنسان إلى مزيد من الهداية حتى بعد أن يهتدي ويقف موقف العبودية والاستعانة بالله تعالى، راجع إلى أن الإنسان وإن تيسرت له أسباب الهداية الذاتية، مثل العقل الذي يهديه إلى الله بما تفضل الله به عليه، وكذلك الفطرة التي تجعله يتجه إلى الله تعالى، لان الإنسان ينزع إلى الكمال كما ذكرنا، والله هو الكمال المطلق، فلا بد أن يتجه إليه بفطرته.
ولكن بالرغم من كل ذلك هو بحاجة إلى الهداية الخارجية لعدم كفاية العقل والفطرة وحدهما في تحقيق هدايته وتكامله وإيصاله إلى الدرجات العالية في مواقع القرب من الله تبارك وتعالى.
وهذه الهداية الخارجية تارة تكون هي الوحي الإلهي والكتب السماوية والرسالات الإلهية التي جاءت على يد الأنبياء والمرسلين، واخرى تكون بالتدخل الإلهي المباشر في الهداية.
ولا شك أن الإنسان يشعر دائما بالحاجة إلى الهداية الخارجية الثانية والتي يعبر عنها بعض المفسرين بالتوفيق الإلهي، لأن الإنسان يرى أن مجرد دلالة


[1] الحج: 5.


نام کتاب : تفسير سورة الحمد نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست