responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 80
(يؤذون الله ورسوله) أذى الله تعالى عبارة عن أذى رسوله وأوليائه، وإنما أضافه إلى نفسه مبالغة في تعظيم المعصية.
وعن علي (عليه السلام): حدثني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو آخذ بشعره فقال: " من آذى شعرة منك فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فعليه لعنة الله " [1].
وقيد إيذاء المؤمنين والمؤمنات بعد أن أطلق إيذاء الله ورسوله، لأن إيذاء الله ورسوله لا يكون إلا بغير حق أبدا. ومعنى (بغير ما اكتسبوا) بغير جناية واستحقاق للأذى (بهتانا) أي: كذبا، أي: فعلوا ما هو في الإثم مثل البهتان؛ يعني بذلك أذية اللسان.
(يأيها النبي قل لازواجك وبناتك ونسآء المؤمنين يدنين عليهن من جلبيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما [59] لبن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيهآ إلا قليلا [60] ملعونين أينمآ ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا [61] سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا [62]).
الجلباب: ثوب واسع، أوسع من الخمار ودون الرداء، تلويه المرأة على رأسها وتبقي منه ما ترسله على صدرها. وعن ابن عباس: الرداء الذي يستر من فوق إلى أسفل [2]، وقيل: الجلباب: الملحفة وكل ما يتستر به من كساء أو غيره [3]. قال الشاعر:


[1] رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج 2 ص 97 ح 776.
[2] حكاه عنه الزمخشري في الكشاف: ج 3 ص 559.
[3] قاله الحسن. راجع التبيان: ج 8 ص 361.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست