responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 794
ل‌ (كذبت) أو: للطغوى، و (أشقها) قدار بن سالف، عاقر الناقة، وهو أشقى الأولين على لسان نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) [1].
وعن عثمان بن صهيب عن أبيه: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي (عليه السلام): من أشقى الأولين؟ قال: عاقر الناقة، قال: صدقت، فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا أعلم يا رسول الله، قال: الذي يضربك على هذه، وأشار إلى يافوخه [2].
ويجوز أن يكونوا جماعة، وإنما وحد لأن أفعل التفضيل يستوي فيه بين الواحد والجمع في الإضافة، وكان يجوز أن يقال: أشقوها. (ناقة الله) نصب على التحذير، كقولك: الأسد الأسد بإضمار: " احذر " أو: ذروا عقرها (وسقيها) فلا تزووها عنها. (فكذبوه) فيما حذرهم منه من نزول العذاب إن فعلوا (فدمدم عليهم) فأطبق عليهم العذاب، ودمر عليهم (بذنبهم) بسبب ذنبهم، وفيه إنذار عظيم بعاقبة الذنب (فسوها) الضمير للدمدمة أي: فسوى الدمدمة بينهم لم يفلت منها أحد منهم. (ولا يخاف عقبها) أي: عاقبتها وتبعتها كما يخاف ذلك من يعاقب فيبقي بعض الإبقاء، وقرئ: " فلا يخاف " بالفاء [3]، وروي ذلك عن الصادق (عليه السلام).


[1] أنظر شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني: ج 2 ص 335 و 337 ح 1096 و 1099 وما بعده
من طرق عن علي (عليه السلام).
[2] أخرجه الحاكم الحسكاني في الشواهد: ج 2 ص 336 ح 1098 وفيه: " عمر بن صهيب
عن أبيه "، وابن عساكر في تاريخ دمشق: ج 3 ص 342 برقم 1389، وأبو يعلى الموصلي
في المسند: ج 1 ص 377 ح 225، وأبو نعيم في معرفة الصحابة: ص 21 ط. حجر، وابن
حجر في المطالب العالية: ج 4 ص 323 ح 4511، وابن أبي عاصم في الأحاد والمثاني: ص
15 (مخطوط)، والهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 136 وعزاه إلى الطبراني وأبي يعلى
وقال: رجاله ثقات.
[3] قرأه نافع وابن عامر وكذلك هي في مصاحف أهل المدينة والشام. راجع كتاب السبعة في
القراءات: ص 689.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 794
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست