responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 76
(كلهن) تأكيد لنون (يرضين)، (والله يعلم ما في قلوبكم) فيه وعيد لمن لم يرض منهن بما فوض الله إلى مشيئة رسوله، وبعث على طلب رضاه (عليه السلام) (وكان الله عليما) بمصالح عباده (حليما) لا يعاجلهم بالعقوبة.
وقرئ: (لا يحل) بالتاء [1] والياء، أي: لا تحل لك (النسآء من بعد) النساء اللواتي أحللناهن لك من الأجناس: من اللواتي أعطيت مهورهن، ومن المهاجرات من القرائب، ومن الإماء المسبية [2]، ومن وهبت نفسها له بجميع ما شاء من العدد، (ولآ أن تبدل بهن) أي: بالمسلمات الكتابيات، لأ نه لا ينبغي أن يكن أمهات المسلمين (إلا ما ملكت يمينك) من الكتابيات، وقيل: إن التبدل المحرم هو ما كان يفعل في الجاهلية، يقول الرجل للرجل: بادلني بامرأتك أبادلك بامرأتي، فينزل كل واحد منهما عن امرأته لصاحبه [3].
ويحكى أن عيينة بن حصين دخل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعنده عائشة من غير استئذان، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " يا عيينة، أين الاستئذان "؟ قال: يا رسول الله، ما استأذنت على رجل قط منذ أدركت، ثم قال: من هذه الجميلة إلى جنبك؟
فقال (عليه السلام): " هذه عائشة بنت أبي بكر "، قال عيينة: أفلا أنزل لك عن أحسن الخلق؟
قال (عليه السلام): " قد حرم ذلك "، فلما خرج قالت عائشة: من هذا يا رسول الله؟ فقال:
" أحمق مطاع، وإنه على ما ترين لسيد قومه " [4].
وقيل: معناه: لا يحل لك النساء من بعد نسائك اللاتي خيرتهن فاخترن الله ورسوله وهن التسع، ولا أن تستبدل بهن أزواجا أخر [5] (ولو أعجبك حسنهن) واستثنى ممن حرم عليه الإماء.


[1] قرأه أبو عمرو وحده. راجع التبيان: ج 8 ص 354.
[2] في نسخة: " المستترات ".
[3] قاله ابن زيد. راجع التبيان: ج 8 ص 356.
[4] أخرجه الدار قطني في السنن: ج 3 ص 218.
[5] وهو قول ابن عباس وقتادة. راجع تفسير الطبري: ج 10 ص 316.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست