responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 747
من أعمال الفجار مثبت في ذلك الديوان، وهو " فعيل " من " السجن " لأنه سبب الحبس والتضييق في جهنم، أو: لأنه مطروح - كما روي [1] - تحت الأرض السابعة في موضع وحش يشهده الشياطين كما يشهد ديوان الخير الملائكة المقربون، وهو اسم علم منقول من وصف ك‌ " حاتم ". (الذين يكذبون) مما وصف به للذم لا للبيان، كما تقول: فعل ذلك فلان الفاسق الخبيث.
(كلا) ردع للمعتدي الأثيم عن قوله، ومعنى (ران على قلوبهم): ركبها كما يركب الصدأ، وغلب عليها، وهو أن يصر على الكبائر حتى يطبع على قلبه فلا يقبل الخير ولا يميل إليه، وعن الحسن: الذنب بعد الذنب حتى يسود القلب [2]. يقال:
ران عليه الذنب وغان عليه رينا وغينا. والرين والغين: الغيم. وران فيه النوم: رسخ فيه، ورانت به الخمر: ذهبت به. وقرئ: (بل ران) بإدغام اللام في الراء والإظهار، والإدغام أجود، وبإمالة الألف وتفخيمها [3].
(كلا) ردع عن الكسب الرائن على قلوبهم، وكونهم " محجوبين عن ربهم " تمثيل للاستخفاف بهم وإهانتهم، لأنه لا يؤذن على الملوك إلا للوجهاء المكرمين، وعن ابن عباس: عن رحمة ربهم وكرامته [4].
(كلا) ردع عن التكذيب، و (كتب الأبرار) ما كتب من أعمالهم، وعليون:


[1] رواه الطبري في تفسيره: ج 12 ص 488 باسناده عن البراء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
[2] تفسير الحسن البصري: ج 2 ص 404، وفيه: " يموت القلب ".
[3] قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وقنبل ونافع برواية إسحاق بالإدغام مع فتح الراء
تفخيما، وقرأ أبو بكر عن عاصم وخارجة عن نافع وحمزة والكسائي بالادغام أيضا لكن
بكسر الراء ممالا، وروى عباس عن أبي عمرو بأنه لم يكسر الراء ويشبه الإدغام وليس
بالإدغام. وقراءة نافع المشهورة هي الإظهار، وأما حفص عن عاصم فكان يقطع فيقف عند
(بل) ثم يبتدئ ب‌ (ران) فيصل الراء غير مدغمة. راجع كتاب السبعة: ص 675 - 676.
[4] حكاه عنه الشيخ الطوسي في التبيان: ج 10 ص 300.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 747
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست