responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 729
(أن جآءه) منصوب ب‌ (تولى) و (عبس) على اختلاف المذهبين، ومعناه: عبس لأن جاءه الأعمى وأعرض لذلك، وروي أنه (عليه السلام) ما عبس بعدها في وجه فقير قط، ولا تصدى لغني [1] (وما يدريك) أي: وأي شيء يجعلك داريا بحال هذا الأعمى (لعله يزكى) أي: يتطهر بما يتلقن من الشرائع ويتعلم. (أو يذكر) أو يتعظ (فتنفعه) ذكراك أي: موعظتك، وقيل: إن الضمير في (لعله) للكافر [2]. والمعنى: إنك طمعت في أن يتزكى بالإسلام أو يتذكر ويقبل الحق، وما يدريك أن ما طمعت فيه كائن؟ وقرئ: (فتنفعه) بالرفع [3] عطفا على (يذكر)، وبالنصب جوابا ل‌ " لعل ".
(فأنت له تصدى) تتصدى أي: تتعرض بالإقبال عليه، وقرئ: " تصدى " بإدغام التاء في الصاد [4]، وقرأ الباقر (عليه السلام): " تصدى " و " تلهى " بضم التاء فيهما [5]، والمعنى: يدعوك داع إلى التصدي له من الحرص على إسلامه، ويلهيك شأن الصناديد عنه. (وما عليك ألا يزكى) وليس عليك بأس، أو: أي شيء عليك في أن لا يتزكى بالإسلام، (إن عليك إلا البلغ) [6].
(وأما من جآءك يسعى) في طلب الخير (وهو يخشى) الله، أو: يخشى الكفار. وإذا هم في إتيانك (فأنت عنه تلهى) تتشاغل، من: لهى عنه وتلهى.


[1] رواه الزمخشري في الكشاف: ج 4 ص 701 مرسلا.
[2] قاله ابن إسحاق. راجع تفسير الثعالبي: ج 3 ص 442.
[3] هي قراءة الجمهور إلا عاصما وحده. راجع كتاب السبعة في القراءات: ص 672.
[4] قرأه ابن كثير ونافع. راجع المصدر السابق.
[5] أنظر شواذ القرآن لابن خالويه: ص 169.
[6] الشورى: 48.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 729
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست