نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 704
(ألم نهلك الاولين) قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم (ثم نتبعهم) بالرفع على الاستئناف، وهو وعيد لقريش، والمراد: ثم نفعل بأمثالهم مثل ما فعلنا بهم؛ لأنهم كذبوا كتكذيبهم. (كذلك) مثل ذلك الفعل (نفعل) بكل من أجرم وكذب. (من مآء مهين) حقير قليل الغناء. (فجعلنه في قرار مكين) يعني: الرحم. (إلى قدر) مقدار من الوقت (معلوم) قد علمه الله وهو تسعة الأشهر أو ما دونها. (فقدرنا) ذلك تقديرا (فنعم) المقدرون له نحن، أو: (فقدرنا) على ذلك (فنعم القدرون) عليه نحن، والأول أولى لقراءة من قرأ: " فقدرنا " بالتشديد [1]، ولقوله: (من نطفة خلقه فقدره) [2]. الكفات: من: كفت الشيء إذا جمعه وضمه، وهو اسم ما يكفت، كالضمام والجماع لما يضم ويجمع، وبه انتصب (أحياء وأمواتا)، كأنه قال: كافتة أحياء وأمواتا، أو: بفعل مضمر يدل عليه وهو " تكفت "، والمعنى: تكفت أحياء على ظهرها وأمواتا في بطنها. والتنكير للتفخيم، يعني: أحياء لا يحصرون وأمواتا كذلك، أو: لكونهما حالين من الضمير، لأن المعنى: تكفتكم أحياء وأمواتا. (روسى شمخت) أي: جبالا ثابتة عالية، (وأسقينكم) وجعلنا لكم سقيا من ماء عذب. (انطلقوا إلى ما كنتم به ى تكذبون [29] انطلقوا إلى ظل ذى ثلث شعب [30] لا ظليل ولا يغنى من اللهب [31] إنها ترمى بشرر كالقصر [32] كأنه جملت صفر [33] ويل يومئذ للمكذبين [34] هذا يوم لا ينطقون [35] ولا يؤذن لهم فيعتذرون [36] ويل يومئذ
[1] قرأه نافع والكسائي. راجع كتاب السبعة في القراءات: ص 666. [2] عبس: 19.
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 704