responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 591
عزيمة من عزائم الله، وأنه يتولى ذلك بذاته وجبرائيل: رأس الكروبيين [1]، وقرن ذكره بذكره من بين سائر الملائكة تعظيما له، وإظهارا لمكانته عنده، (وصلح المؤمنين) ومن صلح من المؤمنين، وعن سعيد بن جبير: من برئ منهم من النفاق [2]، وعن قتادة: الأتقياء [3]. ويجوز أن يكون واحدا أريد به الجمع، كما يقال: لا يفعل هذا الصالح من الناس، يراد الجنس، أي: من صلح منهم [4]. ويجوز أن يكون الأصل: " صالحو المؤمنين " بالواو، فكتب بغير واو على اللفظ [5].
وروي من طريق الخاص والعام أنها لما نزلت أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد علي (عليه السلام) وقال: " يا أيها الناس هذا صالح المؤمنين " [6].
(والملئكة) على تكاثر عددهم (بعد ذلك) بعد نصرة الله وجبريل وصالح المؤمنين (ظهير) فوج مظاهر له، كأنهم يد واحدة على من يعاديه ويخالفه، فما يبلغ تظاهر امرأتين على من هؤلاء ظهراؤه؟! وقرأ موسى بن جعفر (عليهما السلام): " وإن تظاهروا عليه ".


[1] الكروبيون: هم سادة الملائكة منهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل (عليهم السلام) هم المقربون، وقيل:
أقرب الملائكة إلى حملة العرش. (لسان العرب).
[2] حكاه عنه الزمخشري في الكشاف: ج 4 ص 566.
[3] حكاه عنه الشيخ الطوسي في التبيان: ج 10 ص 48.
[4] قاله الزجاج في معاني القرآن: ج 5 ص 193.
[5] قاله أبو مسلم محمد بن بحر الاصفهاني. راجع التبيان: ج 10 ص 48.
[6] فمن العامة - على سبيل المثال لا الحصر - أنظر: شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني: ج 2
ص 341 وما بعده من طرق وأسانيد متعددة: وتفسير ابن أبي حاتم كما رواه عنه السيوطي
في مسند علي: ص 313 ح 1150، وكفاية الطالب للكنجي الشافعي: ص 137 ب 30،
والصواعق المحرقة لابن حجر: ص 144، وفضائل الخمسة: ج 1 ص 271، والثعلبي في
تفسيره: ج 4 ص 269 (مخطوط). وابن كثير في تفسيره: ج 4 ص 390 عن مجاهد. ومن
الخاصة أنظر: تفسير القمي: ج 2 ص 393، والتبيان: ج 10 ص 48.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 591
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست